المسرى.. متابعة
أطلقت مؤسسة الخلق العظيم في العراق الدورة الأولى من جائزة الرواية العربية تحت شعار “وإنما تحيا الأمم بأخلاقها”، وذلك برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، دعماً للمشهد الثقافي والأدبي في العراق والوطن العربي .
وتنطلق هذه الجائزة تزامناً مع المولد النبوي في شهر ربيع الأول، والذي يتوافق مع شهر اذار (3) في التقويم الميلادي، حيث حددت اللجنة المنظمة للجائزة سقفاً زمنياً لمدة ستة أشهر لتقديم الروايات للمسابقة.
بداية الرواية العراقية الحديثة:
يُعتبر الاجتماع الأول للسرد العربي الذي عقد في بغداد عام 1956، هو بداية الرواية العراقية الحديثة، وذلك بعد أن كانت الرواية العراقية المعاصرة تتأثر بالأدب الغربي، ومن أبرز رواد الرواية العراقية الحديثة في تلك الفترة كان المؤرخ والأديب علاء المديني.
خلال فترة الستينيات من القرن العشرين، تميزت الرواية العراقية الحديثة بأنها كانت تتجه نحو الواقعية والوطنية، وكان من بين أبرز الروائيين في هذه الفترة الأديب المناضل جلال العظمة.
في فترة السبعينيات من القرن العشرين، شهدت الرواية العراقية الحديثة تطورا كبيرا، حيث نشأت جيل جديد من الروائيين، وتميزت الرواية العراقية في هذه الفترة بالتركيز على المحور الإنساني، ومن أشهر الروائيين في هذه الفترة رصاف غربي وفائق حسن.
في فترة الثمانينيات من القرن العشرين، شهدت الرواية العراقية الحديثة كسوفًا وتراجعا، وذلك بسبب الظروف الصعبة التي عاشتها البلاد في تلك الفترة والتي منعت الأديب من التفكير والإبداع، ومن أبرز الروائيين في هذه الفترة عبد الرحمن منيف.
في فترة العقد التاسع من القرن العشرين، عادت الرواية العراقية الحديثة إلى الحياة، ونشأ جيل جديد من الروائيين الذين تميزوا بالإبداع والجرأة والتجديد، وكان من أشهر هؤلاء الروائيين علاء الأمين.
في القرن الحادي والعشرين، تشهد الرواية العراقية الحديثة تطورا كبيرا، حيث تنوعت الموضوعات وتعددت الأساليب وتجددت الأفكار، ومن أشهر الروائيين في هذا القرن علاء الجواري.
إن الرواية العراقية الحديثة تعد جزءا لا يتجزأ من الأدب العربي الحديث، وتتميز بالتنوع والغنى والإبداع، وقد شهدت الرواية العراقية الحديثة تطورات عديدة على مدار العقود الماضية، وحظيت بمن برعوا في إثراء هذه الرواية وجعلها تنافس بقية الروايات العربية.