لقي إطلاق خدمة “الفيزا دايركت” في العراق، أصداء واسعة خاصة بعد أن عدها البعض، خطوة مهمة نحو التحول بالكامل للاقتصاد الرقمي الذي يوفر التفاعل بين مؤسسات الأعمال في مجالات كثيرة مثل إنشاء واستخدام تقنيات ومنتجات جديدة ، وخدمات الاتصالات ، والأعمال التجارية الإلكترونية ، والتجارة الإلكترونية ، والأسواق الإلكترونية ، والخدمات عن بُعد وبذلك يعد الاقتصاد الرقمي احد الاسباب الرئيسية للانتقال الى الثورة الصناعية الرابعة .
ماهي “الفيزا دايركت”
وأطلق بنك العراق الأول FIB، خدمة VISA DIRECT المتعلقة بالتحويل المالي الالكتروني المباشر حيث تسهل خدمة ” فيزا دايركت ” التحويلات المالية المباشرة لعملاء المصرف في العراق، وتم إطلاقها رقميا لأول مرة من خلال تطبيق خاص حيث بإمكان كل عميل في مصرف العراق الاول تحويل خمسة ملايين دينار يومياً، و13 مليون دينار شهرياً، سيتم احتسابها بسعر الصرف الرسمي.
وتستخدم خدمة “فيزا دايركت” في 200 دولة مع أكثر من 160 عملة.
تأثير “فيزا دايركت” على أسعار الصرف
مستشار رئيس الوزراء فادي الشمري، اعتبر إطلاق خدمة (الفيزا دايركت) لتحويل الأموال للخارج خطوة موفقة ستسهل عمل صغار التجار، مؤكدا على، أنها ستسهم بخفض سعر الصرف في السوق الموازي، وإجراءاتُـها تستغرق 5 دقائق فقط.
وتابع ” نأمل أن يتفاعل المواطنون مع هذه الخدمة المصرفية التي ستساهم في قطع الطريق على المضاربين في السوق السوداء، وخدمة الفيزا دايركت ستشمل الكثير من صغار التجار وستساعدهم عبر الدخول لمنصة واضحة وصريحة ورسمية وقانونية لتحويل الأموال للخارج بيسر وسهولة ومن حساب لحساب وبسعر الصرف الرسمي كما وأن هذه الخدمة ستسهم بانخفاض سعر الصرف في السوق الموازي في إطار عمل حكومي مستمر لتنظيم العمل المصرفي”.

من الاقتصاد النقدي إلى الاقتصاد الرقمي
محافظ البنك المركزي علي العلاق بين مدى أهمية التحول من الأقتصاد النقدي إلى الأقتصاد الرقمي في مواكبة التطورات في مجال التقنيات المالية .
وقال إن ” العالم يتجه بتغيرات سريعة جدًا والقطاع المالي والمصرفي هو المواكب والمتابع لهذه التطورات ويحاول ان يستثمرها اكثر من بقية القطاعات الاخرى”، مبينا ان ” القطاع المالي والمصرفي يقوم على اساس السرعة والدقة والتكاليف ، والتنقيات المالية هي التي يمكن ان توفر للقطاع المالي هذه المزايا ” .
وتابع ” نحن الآن نخوض برنامجا كبيرا وإستراتيجية واسعة وشاملة وبتنسيق ودعم مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي يواكب معنا في اجتماعات مستمرة في هذا الجانب “، مشددا على ان ” أداة الفيزا دايركت جاءت في وقتها ، ونحتاج مزيدا من الأدوات التي تسهل عمليات التحويل، وخاصةً التحويلات البسيطة على مستوى المواطنين او التحويلات التي تتعلق ببعض الجوانب البسيطة “.
واوضح ، إن ” هذه الأداة تسهل الطلب على العملات الأجنبية ونحاول أن نوسع أمكانية الوصول إلى هذه العملات بطرق سهلة، وهذه الأداة ستوفر ذلك خاصة وأن قضية التحويلات الخارجية وبيع الدولار وسعر الصرف ترتبط بشكل جوهري في توظيف أكثر ما يمكن من الأدوات الإلكترونية ” .

ووفقا للموقع الإحصائي للبنك المركزي العراقي، فإن العملة المصدرة من العراق تبلغ 87.56 تريليون دينار، منها 80.6 تريليون دينار خارج النظام المصرفي، مما يدل على أن 92% من العملة مدخرة في المنازل.
ويرى مراقبون أن التوجه نحو الاقتصاد الرقمي يحمل أهمية عالية حيث أن الاقتصاد من هذا النوع بات “قضية عالمية” ذات أبعاد لا تتعلق فقط بالمجالات الإلكترونية، بل بالأمن القومي للدول، خاصة في منطقة الشرق الأوسط والذي يمكن أن يلقي في المستقبل القريب الظلال على جميع مفاصل الدولة وصولا الى جذب الاستثمارات القوية لداخل البلد.

