قال رئيس الجمهورية عبداللطيف جمال رشيد ” عندما تأسست المدينة عام 1784 على يد ابراهيم باشا بابان، أطلق عليها اسم السليمانية على اسم والده سليمان باشا وجعلها عاصمة إمارة بابان، وفي الوقت نفسه، أصبحت مركزاً ثقافیاً وعلمياً وحضارياً.
وأكد الرئيس رشيد في بيان ، بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس مدينة السليمانية، فيما يأتي نص البيان:
تحتفل السليمانية هذه الأيام بالذكرى الـ239 لتأسيسها الذي تم على يد البابانيين، حيث تواصل حتى اليوم نشاطها لتكون رائدة في مسيرة التطوير أسوة بالمدن الكبرى في العراق، بل والمنطقة، لتصبح مثالاً للجمال والإشراق في إقليم كوردستان والعراق.
وفيما أصبحت السليمانية العاصمة الثقافية لإقليم كردستان، فإنها تزهو بتاريخها كرمز للنضال والکفاح وخدمة الوطن.
لقد أنجبت هذه المدينة العديد من الشخصيات السياسية والمناضلة والثقافية من الشعراء والكتّاب الأوفياء للأرض والوطن وخدموا الإنسانية طوال حياتهم.
ولم تستسلم السليمانية في النضال ضد الظلم وقمع الأنظمة الفاشية مثل حزب البعث، وكانت دوماً تكافح من أجل العيش الحر والتحرر من القمع والاضطهاد. كما كافح أبناؤها دائماً من أجل تحقيق حياة أفضل وتأمين العيش الكريم للأجيال القادمة.
ومع إيمان السليمانية بشعار العراق الديمقراطي الاتحادي وحقوق الشعب الكردي في العراق ، الا إنها دعمت نضال الشعب الكردي في كردستان بصورة عامة.
لقد برز القادة الكرد مثل الشيخ محمود الحفید منذ تأسيس الدولة العراقية، وطالبوا بالحقوق الكردية وتعزيز الصداقة والأخوة مع جميع المكونات العراقية.
ومن اجل ذلك فقد ناضل أبناء السليمانية في كثير من الأحيان مع إخوانهم العرب من أجل عراق ديمقراطي وضمان حقوق الشعب الكردي.
وقد لعبت هذه المدينة النابضة بالحياة دوراً حیوياً في بناء عراق فيدرالي حر وديمقراطي. وفي هذا السياق، يرتبط المثقفون الكورد والعرب بصداقة راسخة ويناضلون معاً لتحقيق الأهداف المشتركة.
إن مساهمة السليمانية في خلق عراق مختلف خالٍ من الدكتاتورية وما بذلتە في هذا المجال من التضحيات الجسام، تستدعي المزيد من الاهتمام والعمل على جعلها أجمل وأبهى. خاصة وأن معظم القوى السياسية كانت لديها مقرات و قواعد قوية في السليمانية.
نحن في رئاسة الجمهورية نعمل دوما لخدمة كافة محافظات ومدن البلاد، ونسعی الی تقدیم أفضل الخدمات لها ولتطويرها وتقدمها، ومن هذا المنطلق نحن على اتصال دائم مع الجهات المختصة ونعمل مع الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان والحكومات المحلية في هذا السبيل.
أحر التهاني الى أهالي السليمانية.
لتبقَ السليمانية وجميع مدن بلادنا مشرقة ومستقرة بأمن وسلام.