تغطية: عباس محمد – ديالى
إعداد: كديانو عليكو
تعد كنيسة البشارة في خانقين من أهم المعالم الدينية والتاريخية للمسيحيين في مدينة خانقين بمحافظة ديالى والتي بنيت في خمسينيات القرن الماضي.
واعتبرها ابن خانقين خليل أشرف إحدى أهم المعالم الدينية فيها وأنها تمثل رمزا للتعايش السلمي، وأن أهل المدينة يحافظون عليها رغم كونها مهجورة، حيث أقيمت أول صلاة لمسيحيي ديالى فيها في 2019.
يقول المؤرخ نهاد الخياط للمسرى: انه “بحكم وجود عوائل مسيحية في خانقين وفي مصفى الون الذي انشأ في العام 1925 وفي حقل نفط خانة ايضا، كان لا بد من وجود مكان للعبادة او كنيسة لقيام المسيحيين بطقوسهم الدينية فيها، ولهذا بادرت سيدة مسيحية من خانقين واسمها ماريا بالذهاب الى بغداد والتوجه الى كنيسة الحبر الاعظم المركزية في العاصمة بغداد وحصلت على رخصة بناء كنيسة البشارة في العام 1950 في منطقة باشا كوبري بخانقين”.
وبشان العلاقات بين المكونات المسيحية والمسلمة في مدينة خانقين، اكد المواطن أبو سلام من جهته للمسرى، ان “العلاقات بين المكونات كانت موجودة دون اي مشاكل وكانت المكونات المسيحية تعتبر نفسها جزءا من المكون الكردي في خانقين ومتعانون معهم في كل شيئ”.
واضاف، ان “عدد منازل العرب آنذاك لم يكن يتجاوز 5 الى 6 منازل في مدينة خانقين، مضيفا انه يسكن في مدينة خانقين منذ 53 عاما”.
المواطن ابراهيم الخطاط، اوضح من جانبه للمسرى، ان “ما يعرفه ابا عن جد ان كنيسة البشارة قديمة وتقع في منطقة باشا كوبري وكانت تقودها السيدة المسيحية ماريا”.
واشار الى انه “في اعياد المسيح من كل عام يتواجد المسيحيون في كنيسة البشارة ويمارسون طقوسهم الدينية في اشارة الى التعايش السلمي مع اهالي خانقين من الكرد والعرب والتركمان”.
وترك المسيحيون كنيسة البشارة في العام 2006 بسبب سيطرة تنظيم القاعدة على مدن بعقوية وتم تهجير غالبية المسيحيين من خانقين وديالى وقدرت اعدادهم باكثر من ثلاثة الاف مسيحي.
وبعد استقرار الأوضاع الأمنية في مدينة بعقوبة رممت الكنيسة وأعيد افتتاحها بعد 13 سنة من إغلاقها بواسطة منظمات إنسانية في المدينة مثل منظمة ديالاس وفريق نساء الحالمات التطوعي بالتعاون مع شرطة ديالى، وأقيمت أول صلاة لمسيحيي ديالى فيها في 1 كانون الثاني 2019، حيث تقام فيها الصلوات والقداس ومراسيم الزواج والعزاء.