اكد الكاتب والمحلل السياسي حسن درباش العامري، ان الاستقرار السياسي في العراق يفضي إلى استقرار أمني، فيما اشار الى ان نسبة المشاركة في انتخابات امجالس المحافظات لم تتعدى 30%.
وقال حسن العامري خلال مشاركته في برنامج (حوارات) الذي يبث على قناة (المسرى): ان “العملية السياسية في العراق بنيت على مرتكزات خاطئة وليست صحيحة، لانه لا يمكن ان يكون هناك شخصية سياسية يهدد العملية السياسية ويجعل الشعب غير مستقرا حتى لو كان ذلك الشخص متجاوزا على القانون وعليه احكام”.
وبشان انتخابات مجالس المحافظات، اضاف حسن العامري، “نتمنى من مجالس المحافظات السير بالاتجاه الحقيقي الصحيح الذي وجدت من أجله وهو خدمة الشعب العراقي وقيادة المحافظات بشكل يفضي الى التقدم في المستقبل بعكس المجالس التي كانت تستاثر بالاموال والمشاريع الوهمية والعديد من المشاريع الفاسدة والمتلكئة والمتوقفة، مشيرا الى انه في حال فشل مجالس المحافظات، فانه بالتاكيد ستنتهي المجالس بشكل كامل وسيكون رفضها من قبل الشعب كبيرا”.
واكد، ان “نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية لم تتعدى 30%، وبالتالي ستبقى مجالس المحافظات قلقة من موقفها من الناحية الديمقراطية”.
وبين حسن العامري، ان “الاستقرار السياسي في البلد يفضي إلى استقرار أمني، لان خلافات السياسيين فيما بينهم تنسحب على الشارع وعلى الواقع الامني في العراق، الا انه بعد اتفاق الكتل السنية والشيعية والكردية في اطار واحد واختيار محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، كان الجميع يتامل بان الاستقرار سيعم ويستمر، مضيفا انه كان هناك استقرار لكن هناك بعض الاحداث والمؤشرات حصلت وزعزعت قليلا الواقع السياسي وانسحبت قليلا الى الواقع الامني الذي يبقى حتى الان مقبولا نسبيا، لكن يطمح الجميع الى ان يكون الواقع الامني مطمئنا لكافة العراقيين”.
واكد العامري، انه “ليس كل السياسيين في العراق يخضعون للقانون، فضلا عن وجود الكثير من الفاسدين من الحيتان الكبيرة بالفساد لم يطبق القانون عليهم او مصادرة اموالهم او اعادة الاموال المسروقة على اقل تقدير”.
وبشان رواتب الموظفين في اقليم كردستان، قال الكاتب والمحلل السياسي حسن العامري: ان “الرواتب في كوردستان هي قوت ومعيشة المواطن ولا يمكن الاستئثار بها او حجبها على المواطن، وعلى الحكومة العراقية ان تجد صيغة اخرى حقيقية لتوزيع الرواتب في اقليم كردستان عن طريق كل محافظة، لانه لا يمكن التلاعب بقوت الشعب الكردي او حتى الشعب العربي في اي مكان”.
وبحسب رايه، اوضح حسن العامري، ان “العام 2024 سيكون عاما شبه خال من مسألة الفساد، الا الرؤوس الكبيرة التي ليس بالامكان التصادم معها او مقارعتها”.
وحول توزيع الرواتب بشكل عادل بين اربيل والسليمانية، اوضح حسن العامري، ان “هناك شخصية ممتازة لدى الاتحاد الوطني الكردستاني وهو بافل طالباني ولديه شخصية متزنة ومن عائلة لها باع طويل في المسائل والحياة السياسية ومجاراة العملية السياسية وهناك امكانية لتحديد هذه الامور وانهاء الخلافات واعادة اللحمة الوطنية الى الشعب الكردي، وبين الشعبين الكردي والعربي والحكومة الاتحادية في بغداد”.