المسرى … خاص
يوما بعد آخر تتفاقم أزمة رواتب موظفي إقليم كردستان، وقد دخل الموظفون شهرهم الرابع ( تشرين الاول – تشرين الثاني – كانون الاول – كانون الثاني) ولم يستلموا رواتبهم المتاخرة من الحكومة، هذه الأزمة ألقت بظلالها أيضا على الموظفين في المناطق المختلف عليها ممن هم على ملاك حكومة الإقليم، وتحديدا في محافظة ديالى .
قوت الموظف
المواطن علي البرزنجي من أهالي ديالى أشار للمسرى إلى أن ” تأخير صرف الرواتب أثر بشكل كبيرعلى حياة الموظفين وقوتهم، وانعكس هذا التاخير بدوره على حركة السوق والمفاصل الأخرى في المجتمع سواء أكان في محافظات إقليم كردستان أو في المناطق المختلف عليها بين الحكومتين والمعروفة بالمادة 140 “، داعيا المسؤولين والسياسيين إلى حل هذه المعضلة التي مضى عليها أكثر من عقد من الزمن، والإسراع بتعديل الموازنة لعام 2024 في الفقرة التي تتعلق برواتب موظفي الإقليم أسوة بموظفي باقي المحافظات العراقية، رجاؤنا من حكومتي بغداد وأربيل أن بإنهاء مشكلة رواتب الموظفين وحلها حلا جذريا، كون المتضرر الوحيد من هذا الخلاف السياسي هم الموظفون وليس المسؤولين في الحكومتين.

صعوبة الحياة
لقمان الكاكائي مواطن آخر من أهالي ديالى أوضح للمسرى أن “قوت الموظف يعتمد على الراتب، والراتب يتاخر كثيرا، لم نستلم مستحقاتنا منذ اربعة أشهر، وحياتنا أصبحت صعبة جدا ولا نعلم من أين نؤمن قوت يومنا؟ نحن موظفون على ملاك الإقليم “، مبينا أن ” هذا التأخير أثر أيضا على حركة الأسواق، أكثر الموظفين يشترون المستلزمات اليومية والسلع الاستهلاكية والغذائية بالقرض، إلى أن وصل الأمر بهم أن أصحاب المحلات التي أقترضوا منها يطالبون بمديونياتهم، ولا يعلم صاحب القرض ماذا يفعل ؟ وإلى أين يتجه ؟ “، مطالبا حكومتي الإقليم الاتحادية بإيجاد حل جذري لهذه المشكلة وإخراج الموظف الذي ملاكه على الإقليم من هذه المعاناة الحياتية الصعبة وإبعاده عن الخلافات السياسية .

شلل الأسواق
ومن جانبه قال صاحب أحد المحلات في ديالى آزاد علي للمسرى إن ” تاخير صرف رواتب الموظفين أثر بشكل كبير وفعال على حركة البيع والشراء في الأسواق وكذلك الإيجارات المرتفعة، كل أصحاب المهن والحرف في هذا السوق متأثرين بتأخير صرف رواتب الموظفين ، مع أنهم من ذوي الاعمال الحرة، ولكن عندما يكون جيب الموظف خاليا كونه لم يستلم راتبه الشهري منذ 4 أشهر، نرى حركة البيع والشراء تقل ويصبح هناك ركود”، لافتا إلى أن أزمة الرواتب أثرت حتى على أصحاب سيارات الأجرة ( التاكسي)، بصراحة السوق واقف تماما بسبب أزمة تاخير صرف الرواتب”، ندعو الحكومة إلى الإسراع بهذه هذه المشكلة لكي لا تستمر معاناة الموظف والكسبة أكثر .

تصريحات المسؤولين
وتصدر تصريحات بين الفترة والاخرى من المسؤولين في الحكومتين وحتى النواب بقرب حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان ضمن موازنة 2024 ، بحيث يتم تحويل وتوطين رواتب موظفي الإقليم ونقلها من الإنفاق الفعلي إلى النفقات الحاكمة، ولكن هذا الأمر لحد الآن مجرد كلام، ولا أحد يعلم متى سيرى النور ؟ في ظل استمرار معاناة موظفي الإقليم .

