اقام قصر الثقافة والفنون في كركوك بالتعاون مع قسم التاريخ في كلية الاداب بجامعة كركوك والمكتبة المركزية العامة ندوة حوارية عن ( خانقاه كركوك .. تاريخه .. دوره الريادي في ثقافة وتراث المدينة ).
في مستهل الندوة تحدث الاستاذ حسن پريادي عن تاريخ خانقاه على مر العصور الذي يعد اول خانقاه بناه القائد صلاح الدين الايوبي في القاهرة وكان يسمى في البداية مسجد الناصر صلاح الدين ، ومن ثم بني العديد من خانقاه منه خانقاه الخالدية في اربيل و خانقاه الحموي في السليمانية ، وفي كركوك بني عدة خانقاه منه خانقاه سيد احمد سنة 1778 وخانقاه الشاعر اسيري سنة 1840 وخانقاه حاجي عمر گومتري سنة 1856 وخانقاه شيخ خدر سنة 1865.
بعد ذلك تحدث الاستاذ سيروان احمد البرزنجي عن تاريخ عائلة سيد احمد خانقاه ، مبيا ان نسبه يرجع الى السيد احمد سردار الذي كان تعلم اصول الدين على يد مولانا خالد النقشبندي و سكن حي بلاغ في كركوك وقام ببناء خانقاه كركوك سنة 1778 وكان مدرسة لتعليم اصول الدين وتخرج منه اكثر من 40 رجل وعالم دين حصلوا على اجازات دينية. و تحدث البروفيسور الدكتور دلشاد عمر اساتذ في قسم التاريخ بكلية الاداب / جامعة كركوك عن دور خانقاه كركوك في دعم الثقافة والمثقفين حيث كان بمثابة مأوى وملاذ للشعراء ورجال الفكر وكان مكانا لاجتماعاتهم ومكانا لتبادل الافكار والاراء والقاء القصائد الشعرية و طرح المشاكل الاجتماعية والانسانية وحتى السياسية والاقتصادية وكان يقصده الناس من داخل كركوك وخارجه.
وتعرض اصحاب الخانقاه على مر العصور الى الاضطهاد والنفي والاعتقال بسبب اراءهم و مواقفهم ، وحيث نفي سيد احمد خانقاه الى البصرة لسنوات عدة واعتقال ابنه سيد حسين الذي كان عضوا لمجلس النواب لدورتين في العهد الملكي ، وتم مصادرة بناية الخانقاه من قبل النظام البائد سنة 1974و هدم اجزاء منه سنة 1979 وفي سنة 2015 دخل لائحة البيوت التراثية من قبل وزارة الثقافة والسياحة والاثار و نشر في الوقائع العراقية . وقبل الختام شارك الحضور باراءهم و استفساراتهم حول خانقاه كركوك . وفي نهاية الندوة وزعت الشهادات التقديرية على السادة المحاضرين في هذه الندوة الحوارية التي اقيمت في مكتبة كركوك المركزية العامة.