المسرى
من المقرر أن يعقد مجلس النواب يوم السبت القادم 27 من كانون الثاني الحالي جلسة للبرلمان، وبحسب أولى فقراته على جدول الاعمال، هو اختيار لرئيس للمجلس الذي أصبح شاغرا بعد إقالة محمد الحلبوسي من عضوية البرلمان بقرار من المحكمة الاتحادية في تشرين الثاني من العام الماضي على خلفية إتهامه إثر إدانته بتزوير محاضر رسمية تتعلق بخطاب استقالة أحد النواب.
جلسة التأجيل
وعقد مجلس النواب في وقت سابق وتحديدا في 13 من كانون الثاني الجاري، جلسة لاختيار رئيس جديد للمجلس بدلاً من السابق محمد الحلبوسي، وخلال الجولة الأولى للتصويت على المرشحين تمكن المرشح عن حزب “تقدم” شعلان الكريم ” من الظفر بـ 152 صوتاً، ليأتي منافسه “سالم العيساوي ” مرشح تحالف السيادة بـ97 صوتاً، و وبعدهما المرشح محمود المشهداني بـ48 صوتاً، لتنتقل المنافسة إلى الجولة الثانية من التصويت، ولكن الاخلافات السياسية والصراعات والمشاجرات داخل أروقة المجلس وخارجة حالت دون إتمام الجولة الثانية ، بسبب الإعتراضات على شمول ” الكريم ” بقانون المسائلة والعدالة، وبالنتيجة وتحت الضغوط تأجلت جلسة اختيار رئيس المجلس إلى إشعار آخر في حينه، ولم يتم اختيار الرئيس .
عروض رشى
وبعد فترة من عقد تلك الجلسة، برزت إلى السطح تصريحات ومزاعم بتقديم عروض رشى للنواب خلال تلك الجلسة من أجل التصويت لمرشح معين لتتدخل هيئة النزاهة وتباشر بتحقيقاتها وتتحرى عن صحة تلك تلك المزاعم، دون معرفة النتائج لحد اليوم .
جولة ثانية
وبحسب النظام الداخلي للمجلس على الفائز في انتخاب رئيس مجلس النواب أن يحصل على الأغلبية المطلقة، أي أصوات أكثر من 165 نائباً من أصل 329 نائباً، ولكن مرشح تقدم الذي يتزعمه محمد الحلبوسي ” شعلان الكريم” حصل على 152 صوتا ، والذي يعد المرشح الرسمي الوحيد لغاية اليوم للمنصب .
رأي النواب
ووصف نواب المباحثات السياسية بشأن اختيار رئيس البرلمان بالجامدة وغير المثمرة، وان خوض الجولة الثانية لاختيار رئيس البرلمان بانتظار قرار المحكمة الاتحادية، لأن الخلافات على اختيار رئيس جديد للبرلمان، أصبح له جنبة قانونية، خصوصا فيما يتعلق بشرعية ترشيح الكريم لمنصب رئيس البرلمان، والشكاوى حول قانونية جلسة الانتخاب الأخيرة
مفاوضات وتوافقات
كما واعرب نواب عن أملهم بأن يتم اختيار مرشحين بدلاء من قبل المكون السني لرئاسة البرلمان ، وأن الإطار التنسيقي لا يزال يجري مفاوضاته وتوافقاته بشأن مواصفات مرشح مناسب للمنصب.

