محلل سياسي للمسرى: تغيرت علاقات الدول العربية مع العراق بعد غزو الكويت

حوار: سوران الداودي

إعداد: كديانو عليكو

اكد الباحث والمحلل السياسي رياض الوحيلي، انه بعد غزو الكويت تغيرت علاقة الدول العربية مع العراق، فيما اشار الى ان هناك استقرار سياسي بالعراق في ظل حكومة محمد شياع السوداني.

وقال الوحيلي خلال مشاركته في برنامج (حوارات) الذي يبث على قناة (المسرى): ان “علاقات العراق كانت متباينة مع النظام العراقي السابق ومرت بعملية مد وجزر مع الدول العربية نتيجة الحروب العبثية من قبل النظام السابق، خاصة بعد غزو الكويت، حيث تغيرت علاقات الدول العربية مع العراق”.

واضاف الوحيلي، انه “كان هناك حرمان للمكونين الكردي والشيعي من الحكم في العراق وكان هناك استفراد في السلطة من قبل المكون السني، لذلك كان هناك تقارب في وجهات النظر مع الدول العربية”.

واوضح الوحيلي، انه “لم يكن بإمكان الأنظمة العربية تهميش دور العراق، لان العراق كان له دور رئيسي ومحوري في المنطقة ويمتلك ثروة نفطية هائلة ومقومات بشرية تستطيع النهوض بواقع المنطقة باكملها، فضلا عن الموقع المهم جدا للعراق مع دول غير عربية مثل ايران وتركيا ومجاورته لاغلب الدول العربية في اسيا”.

وشدد الوحيلي، على ان “بعض الدول الخليجية لها تأثير في تشكيل التحالفات في العراق وحتى في اختيار الشخصيات في مناصب مهمة ولم يتم تقبل الوضع العراقي في حالته المثالية الحالية، لذلك كانت هناك تدخلات في العراق من قبل بعض الانظمة، فضلا عن وجود إعلام معاد استمر لفترات طويلة من قبل تلك الانظمة”.

واكد، ان “هناك أنظمة تريد أن تكون لها علاقات متميزة اقتصادية وتجارية، وان دول اقليمية ومجاورة للعراق طرحت موضوع التقارب التجاري والاقتصادي ومجالات اخرى مع العراق”.

وبين الباحث والمحلل السياسي رياض الوحيلي، انه “هناك استقرارا سياسيا بالعراق في ظل حكومة محمد شياع السوداني، وكانت هناك انتخابات جرت بكل شفافية وانتصارات حققها الجيش العراقي والحشد الشعبي على تنظيم داعش، وبالتالي نستطيع القول ان هناك استقرارا امنيا واقتصاديا في العراق، فضلا عن تطلع رئيس الوزراء الى اقامة مشاريع وشراكة حقيقية مع الدول العربية، والتي عززت علاقات العراق من جديد مع محيطه العربي والاقليمي”.

واشار الوحيلي الى ان “الدول العربية لم تعتد على نظام ديمقراطي تعددي مكوناتي فيدرالي في العراق وصلاحيات تعطى للمحافظات ولاقليم كردستان ولم يكن ذلك سهلا فهمه من قبل بعض الدول العربية”.

واكد، ان “العراق استطاع الخروج من كل التحديات التي واجهته، سواء تحدي القاعدة او تنظيم داعش او الصراعات السياسية واصبحت كل الكتل السياسية والمكونات خاضعة للدستور العراقي”.