المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله
لا تزال مسألة فرض الأمن في خط التماس بالمناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد والمعروفة بالمادة 140 ,وفي بعض مناطق غرب البلاد تشكل الشغل الشاغل بين الحكومتين، كونها مناطق رخوة أمنيا تنشط فيها العناصر الإرهابية وتكون ملاذا لنشاطاتهم الإجرامية حسب قول المعنيين .
مشاكل أمنية
وأوضحت عضو مجلس النواب سروة محمد للمسرى أن ” الوضع الأمني في المتنازع عليها والمشمولة بالمادة 140 من الدستور، غالبا تقع فيها مشاكل أمنية ونشاطات لتنظيم داعش الإرهابي، وتحديدا على الشريط الحدودي بين مناطق الإقليم والمركز، وعليه يجب أن تكون هناك تفاهمات وتنسيق بين حكومتي الإقليم والاتحادية ووزارتي داخلية الجانبين لضبط الأمن في تلك المناطق وحل جميع الإشكاليات والمسائل العالقة الموجودة حفاظا على سلامة أرواح المواطنين والقوات الامنية الموجودة في تلك المناطق “، مبينة أنه ” يجب ان يعمل الجانبان أيضا على تثبيت قواعد أو مفارز عسكرية دائمة في تلك المناطق التي تعتبر ربما هشة من حيث الأمن والأمان “.
لواءين مشتركين
وأشارت إلى أنهم ” في مجلس النواب عندما أقروا الميزانية العامة، صوتوا على إحدى فقراتها التي تنص على تخصيص ميزانية للواء 20، المكلفة بحماية تلك المناطق، ذلك اللواء الذي يُجري حاليا تحضيراته واستعداداته للمباشرة بأعمالة الموكلة إليه في تلك المناطق في أقرب وقت، وخصوصا في المناطق المتنازع عليها في كركوك وديالى “.
مناطق رخوة
ومن جانبه أشار عضو مجلس النواب ياسر الحسني للمسرى إلى أنه ” غالبا ما تستغل العناصر الإرهابية المناطق الرخوة لبناء مضافاته ومعسكراته التدريبية وما شابه ذلك لتكون منطلقا لعملياته الإرهابية والإجرامية “، موضحا أن ” فرض الأمن في تلك المناطق هو من اختصاص القوات الامنية وملأ الفراغات الموجودة التي قد تكون نقطة انطلاق أو تكاثر لتلك الجماعات الإرهابية” .
ليست مؤمنة
وفيما يخص موضوع ضبط الشريط الحدودي ما بين مناطق إقليم كردستان والحكومة الاتحادية بالإضافة إلى المناطق الواقعة في غرب البلاد وغيرها، بين الياسري أن ” تلك المناطق ليست مؤمنة بالشكل المطلوب لذلك تنشط فيها العناصر الإرهابية وتمارس إجرامها بكل أريحية”.
جاهزية القوات
وفي الشان ذاته تحدث عضو مجلس النواب محمد احمد راضي للمسرى قائلا إن ” القوات الامنية العراقية لها اليوم كل الإمكانيات والقدرات والعدد لإيقاف هكذا عمليات إجرامية إرهابية، وبالتالي القوات العراقية بكل تفاصيلها ومسمياتها مهيئة بأن تتكفل بحماية أمنه القومي والحفاظ على أرواح مواطنيه، وبدون الحاجة على أي قوات أجنبية”، مؤكدا أنه ” على سبيل المثال قوات البيشمركة على أتم الجاهزية من حيث العدة والعدد لحماية مناطقهم، وكذلك الجيش العراقي بإمكانه تأمين حماية حدوده وأمنه، وقوات وزارة الداخلية والشرطة الاتحادية لديها كل القدرات والإمكانيات والخبرة الكبيرة المتراكمة منذ سنوات لدحر داعش الإرهابي وفرض الأمن على الأرض ” .
تعاون وتنسيق
وفي وقت سابق أعلنت قيادة العمليات المشتركة أن هناك تعاوناً كبيراً وتنسيقاً عالياً بين القوات الاتحادية والبيشمركة في مجال مطاردة عصابات داعش الإرهابية، وأنه تم إنشاء لواءين مشتركين مهمتهما فرض الأمن في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك غلق الفراغات ومسك الأرض وتجفيف منابع الإرهاب .