المسرى .. خاص
بعد صدور قرار من مجلس الوزراء بضرورة غلق ممثليات وزارة التربية والمدارس في محافظات إقليم كردستان، وإعادة النازحين إلى مناطق سكناهم الأصلية التي نزحوا منها، خرج عدد الطلاب وذويهم في محافظة دهوك بوقفة احتجاجية للمطالبة بإلغاء القرار، منعا للتأثير على الطلاب ودراستهم التي تكيفوا معها، داعين الجهات المعنية بتهيئة الأجواء والأبنية الدراسية وتاهيل دورهم في محافظاتهم الأصلية قبل إجبارهم على العودة .
غلق المدارس
ديما زهير أحدى الطالبات النازحات اللاتي شاركن في الوقفة الاجتجاجية أوضحت للمسرى أننا ” خرجنا في هذه التظاهرة للمطالبة بإلغاء قرار مجلس الوزراء وعدم تنفيذه وعدم إغلاق أبواب مدارسنا، لأن حق لنا “، مؤكدة أن ” هذه الخطوة ليس صحيحة، لأن الطلاب يستعدون حاليا للدخول في الامتحانات الوزارية “، متسائلة ما الفرق بين المدرسة إذا كانت هنا في دهوك أم في داخل الموصل ؟، مشيرة إلى أنهم نزحوا في السابق عن مدينتهم عنوة ولا يريدون أن ينزحوا مرة اخرى “.

قرار مفاجىء
ومن جانبه أشار أسعد سليمان حسن ولي أمر أحد الطلاب وأحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية للمسرى إلى أن ” تفاجئنا بصدورهكذا قرار من مجلس الوزراء ، الداعي إلى ضرورة غلق الممثليات التابعة لوزارة التربية في محافظات إقليم كردستان”، مبينا أن ” هذا القرارا يعتبر خاطئا، لأن المواطنين المتواجدين هنا نزحوا منذ 2014 عن مدنهم لظروف يعلمها الجميع،ألا وهي البحث عن الامن والاستقرار، وقد وجدناه هنا في مدن ومحافظات الإقليم ” .

مستقبل الطلاب
وبدورها قالت دنيا سعيد ولية أمر أحد الطلاب للمسرى إن ” القرار قرار خاطيء، ولم يفكروا فيه بمستقبل أطفالنا وماذا سيحصل لهم بهذا الانتقال المفاجىء ؟، والكل يعلم أننا مقبلون على نهاية السنة الدراسية، والأمتحانات على الأبواب “، متسائلة ، ألم يعوا حين أصدروا القرار أن الأبنية المدرسية في الموصل لا تكفي لاستيعاب كل هذا العدد من الطلاب ؟ الآن المدارس الموجودة في الموصل مكتظة بالطلاب، فكيف سيكون الوضع فيها إذا عاد إليها الطلاب النازحون؟، أضف إلى ذلك إلى أين نعود ؟ بيوتنا مدمرة وأحيائنا تنقصها الكثير من الخدمات، وسنعاني أيضا من عدم الحصول على فرص العمل لإعالة عوائلنا، لا نعلم ماذا نفعل ؟ .

حق العيش
وفي السياق ذاته أشارت شذى قيس التي تعمل معلمة في إحدى مدراس النازحين في دهوك للمسرى إلى أننا ” كمواطنين عراقيين، الدستور كفل لنا حق العيش أينما نريد بكرامة وأمان وفي المنطقة التي نختارها، لذلك نحن اخترنا العيش كمواطنين في محافظة دهوك “، مطالبة الحكومة العراقية القيام بواجبها في توفير الأبنية المدرسية ذات السعات الكبيرة وبأعداد تستوعب عدد الطلاب لا اكتظاظها، وألا تقوم بغلق أبواب المدارس بشكل قسري، كدعاية على غلق المخيمات وإعادة النازحين إلى مناطقهم دون توفير أي خدمات لهم “.

الطلبة النازحون
وبحسب الإحصائيات شبه الرسمية فإن هناك أكثر من 50 ألف طالب وطالبة ومن مختلف المراحل الدراسية هم من النازحين الذين يدرسون في مدارس افتتحت لهم في محافظات إقليم كردستان أربيل والسليمانية ودهوك .

