حذر رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، اليوم السبت، من أن نقص الطاقة لا يقل ضررا عن آثار الاحتباس على بني البشر، وفيما أكد أن العراق يتقدم بخطوات مدروسة لاستغلال الغاز، مشيرا إلى الشروع بأول مناقصة تنفيذ مشاريع خفض الكربون.
وقال رشيد في كلمة خلال مؤتمر القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز إنه “أصبح جلياً أن العالم يحتاج إلى استقرار قطاع الطاقة والثقة بهذا الاستقرار، مثلما يحتاج للطاقة نفسها”، مشيرا إلى أنه “لا زالت الجهود العالمية منصبة في تحقيق التوازن بين من الطاقة وبين تقليل الانبعاثات، ونقص الطاقة لا يقل ضررا عن آثار الاحتباس على بني البشر، فهناك ما يقرب من مليار إنسان في العالم يفتقرون للوصول الى مصادر الطاقة”.
وأضاف أنه “شكّل الوقود الأحفوري ما نسبته 80% من مزيج الطاقة العالمي خلال العقود السابقة، ومن المتوقع ان تبقى هذه النسبة اعلى من 60% قبل منتصف القرن الحالي”، موضحا أنه” على الرغم من كل التحديات فقد ضاعفت وزارة النفط في العراق إنتاجها الى (4.7) مليون برميل خلال العشر سنوات الماضية ليحتل العراق وحده مساهمته بخمس الزيادة العالمية المتحققة في الإنتاج”.
وأشار إلى أنه “يتجلى الدور الفاعل للغاز في قطاع الطاقة على الامدين القريب والبعيد، ليس لانه وقود اقل تلويثا فقط، بل لدوره التكاملي والتشاركي مع مصادر الطاقة النظيفة”، لافتا إلى أنه “اطلقنا المشاريع المكملة للجولة الخامسة ومشاريع الجولة السادسة، وهي في اغلبها حقول غازية واعدة. من جهة اخرى، صادق مجلس الوزراء على توصيات إنشاء منصة الغاز المسال في ميناء الفاو الكبير، وهي الأولى من نوعها في البلد من اجل تعزيز امن الطاقة وتنويع مصادرها”.
وأكد أننا “نتقدم ايضا بخطوات مدروسة لاستغلال الغاز، وقبل نهاية العام 2023 تم تشغيل مشروع للغاز، وفي هذا العام تقوم الوزارة حاليا بجهود كبيرة للانطلاق بأكثر من مشروع للغاز في مناطق متعددة من العراق”، مشددا أن “النص الختامي في مؤتمر الاطراف يتضمن مضاعفة الطاقة المتجددة بثلاثة اضعاف قبل حلول العام 2030، وما كانت تلك الرؤية جديدة على استراتيجية الطاقة العراقية، لقد عمل العراق بشكل دؤوب على مجالات الطاقة المتجددة باضافة سعات توليد شمسية، كما تم توقيع مذكرات تفاهم وعقود مع شركات عالمية مختصة”.
وتابع أنه “بدأنا اول مناقصة تنفيذ مشاريع خفض الكربون ممولة من سندات الكربون لمشروع حرق الغاز في حقل شرقي بغداد”، مؤكدا ان “البلدان النفطية يمكن ان تلعب دوراً مهماً في هذا المجال من خلال العمل على تحسين كفاءة الطاقة؛ لان قيود المناخ هي لمكافحة الاثار المناخية للوقود الاحفوري وليس الوقود نفسه”.
وبين أن “إعداد مسودة قانون الطاقة المتجددة جاء لتاسيس هيكلية ادارة لهذا الملف الحيوي، ولاصدار التشريعات اللازمة لتسريع العمل وتم عرضه في المجلس الوزاري للطاقة”،مشددا بالقول: إننا ” نود ان نعبر عن اعتزازنا بوجودنا في الجزائر، بلد المليون شهيد، والتي كرمت العراق بأول زيارة رسمية بعد الاستقلال قامت بها حكومتها الوطنية. نؤكد على دعمنا الكامل لنضال الشعب الفلسطيني، الذي يواجه عدوانا جائرا ونستنكر المحاولات الغاشمة لإبادته والتي تدور امام انظار العالم.
وتابع رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد أن “أمن واستقرار المنطقة بكاملها لن يتحقق من دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.