خاص – المسرى
بدل رفو
غراتس \ النمسا
اُودعُ موج وصخب البحر..
اُودعُ دموع السكارى في حاناتٍ
يُباغتها لصوص نهارات وقطاع طرق،
في حضرة ضوء خافت وصرامة زحام الحياة..
في بلادٍ منسية..
تطأ فصولها وهي تتنهد في غير موعدها..
يتكئ الشاعر على عكازة قصائده ويرتشف الشاي
والقدح مترعٌ تضمهُ ذكريات حجلُ الأشعار
ودواوين ( لوركا و نيرودا والماغوط)،
ولوحة حياة كمرآة سماءٍ تفيض انسانية،
تطارد أرق الدنيا..
إنعكاساتها تصارع أمواج البحر.
قصائد الشاعر نداءاتٌ للصمت
أن لا يرقد ذليلاً وأن يظل كي تستيقط الفصول
من رقدتها.
قصائد الشاعر بحث في محطات
الحافلات والقطارات..
في مرافئ الدنيا..
تحت شجرة الحياة..
وفي ليالي الشتاء القارصة
في مرثيات شعراء الزمن الجميل!!
*** ***
شاعرٌ يلهثُ وراء خيبات العمر..
خيبات وطنٍ وشعبٍ وحبيبة..
وراء أحاسيس مريرة اكتوت بنار الفراق،
نار لا يطفئها مطرٌ ولاحتى طوفان نوح.
إحمرَّ وجه الغربة خجلاً..
تغلغل الوجع في شرايينه رجفة حياة..
ملامح الاسطورة احترقت بجحيم الحروب..
شاي الوطن ونوافذ الغربة وحكايات المطر
بوابات للعبور صوب قُبلة لثغر السماء..
لإبتهاجات التسكع على أرصفة أعين الحسناوات
كحلم وهديل قنديل ،
دربٌ صوب عينيك ليختصر الطريق
لشوارع روحك ولتهطل غيماتي عشقاً
وقبلات تلامس شفتيك!!
*** ***
إجترت قلمي لأدون شعراً
يرقد بين ذراعيك..
أفرش المكان نرجساً،
فقد أغوتني عينيك وسحرهما،
صوتك وشمٌ على جدران قلبي..
اطلالتك اغداقاتٌ وسخاءٌ للعمر..
سيرة ابداع لقصائد العشق
في ازمة الحروب.
انت قصيدة شعر
معلقة بأهداب العمر والسماء
بعمق الحضارات والزمان
لذاكرة الانسان!!