يتحدث الناس حول العالم عن “التكيّف” مع شيء ما في عام 2024، فإنهم عادة ما يحاولون إيصال معنى إيجابيا بذلك.
وعندما أكون موجودا على منصات التواصل الاجتماعي أو حتى وأنا خارجها، أصادف دعوات إلى اعتياد الأشياء واعتبارها أموراً طبيعية، بدءا من شكل الجسم بعد الولادة وحتى حضور محادثات تتعلق بالصحة النفسية في مكان العمل.
ولا شك أن الفكرة من وراء هذه الدعوات هي تجاوُز عقبات يمكن أن تكون بلا نفع إن لم تكن خطيرة.
هناك نوعا آخر من التكيّف أو الاعتياد، وهو نوع غير معروف لدى الكثير من الناس. وينطوي هذا النوع من الاعتياد على قليل من الوعي، ولكنه يعود على صاحبه بكثير من الضرر.
وهذا هو اعتياد التوجهات العامة والمواقف والأحداث التي لا ينبغي على الإطلاق أن تصبح “عادية”. وقد يسمّي البعض هذا النوع من الاعتياد بـ”تبلُّد الحِسّ” أو ترويضه.