کركوك / رزكار شواني
بمناسبة اعياد نوروز الخالدة اقام قصر الثقافة والفنون في كركوك بالتعاون مع المفوضية العليا لحقوق الانسان مكتب كركوك اليوم الأحد ندوة بعنوان ( التنوع الثقافي يساهم في تعزيز التضامن الاجتماعي والسلام) للمحاضر سرود محمود مسؤول شعبة النشر والتثقيف في المفوضية .
وتحدث المحاضر عن عيد نوروز الذي سجل ضمن القائمة النموذجية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية من قبل اليونسكو عام ٢٠٠٩ باعتباره تقليد ثقافي تحتفل به الكثير من الشعوب ففيه يحدد بداية العام الجديد واليوم الاول من فصل الربيع او مايسمى الاعتدال الربيعي وفيه تتجدد الطبيعة وتتعزز قيم السلام والتضامن بين الاجيال وداخل الاسر والمصالحة وحسن الجوار والصداقة بين الشعوب ولعل ابرز الدول التي تحتفل بهذا العيد هي العراق وافغانستان واذربيحان والهند وايران وطاجيكستان وتركيا واوزبكستان وتركمانستان.
ومن بين ابرز الطقوس في هذا العيد هو اشعال النار والدبكات والرقصات الفلكلورية ولبس الملابس القومية المختلفة وتبادل وجبات الطعام بين المحتفلين وهذه الطقوس تجسد جوانب من العادات الثقافية والتاريخية لحضارات الشرق والغرب واثرت في باقي الحضارات من خلال تبادل القيم الانسانية.
وفي عام ٢٠١٠ اعلنت الجمعية العامة للامم المتحدة قرارها باعلان يوم نوروز الدولي ورحب هذا القرار بالجهود التي تبذلها الدول الاعضاء والتي يحتفل فيها بهذا العيد بصيانة هذا الارث الكبير والمحافظة على التقاليد والطقوس المرتبطة به.
ثم تحدث المؤرخ توفيق العطار عن احتفالات العراقيين في الوسط والجنوب بهذا العيد اذ تجتمع العوائل على ضفاف نهر دجلة والفرات وتبدأ التكبيرات والاغاني الشعبية المختلفة وكذلك ايقاد الشموع واعداد وجبات الطعام في طقوس مشابهة الى حد ما مع تلك التي تقام في مناطق اقليم كوردستان وهذا ان دل على شيء فانما يدل على عمق التلاحم والاخوة بين جميع محافطات عراقنا العزيز .