قفزت أسعار النفط أكثر من دولار وسط توقعات بشح في المعروض بسبب احتمال إبقاء تحالف أوبك+ خفضه الحالي للإنتاج والهجمات المستمرة على البنية التحتية للطاقة في روسيا وتقلص عدد منصات التنقيب عن النفط الأمريكية.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أيار، الخميس (28 آذار 2024)، 1.39 دولاراً أو ما يعادل 1.6% لتصل إلى 87.48 دولاراً للبرميل عند التسوية، في حين ارتفعت العقود الآجلة تسليم حزيران الأكثر تداولا 1.58 دولاراً لتصل إلى 87 دولارا للبرميل عند التسوية.
أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أيار فارتفعت 1.82 دولاراً أو 2.2% لتسجل 83.17 دولاراً للبرميل عند التسوية.
وسجل خام برنت زيادة أسبوعية 2.4%، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط زيادة أسبوعية 3.2% تقريبا. وحقق كلا الخامين مكاسب للشهر الثالث على التوالي.
في الجلسة الماضية، تعرضت أسعار النفط لضغوط بعد أن ارتفعت مخزونات النفط الخام والبنزين الأمريكية على غير المتوقع الأسبوع الماضي مدفوعة بارتفاع واردات الخام وتباطؤ الطلب على البنزين، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة.
ومع ذلك، كانت الزيادة في مخزونات النفط الخام أقل من توقعات معهد البترول الأمريكي، وأشار محللون إلى أن الزيادة أقل من المتوقع في هذا الوقت من العام، وفق رويترز.
كما تلقت الأسعار دعما من معدلات تشغيل المصافي الأمريكية والتي ارتفعت 0.9 نقطة مئوية الأسبوع الماضي.
تقلص عدد منصات التنقيب عن النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر لحجم الإمدادات في المستقبل، بمقدار ثلاث منصات ليصل إلى 621 في الأسبوع المنتهي في 28 آذار، وفقا لبيانات شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز.
وسيترقب المستثمرون المؤشرات من اجتماع الأسبوع المقبل للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
تسبب تزايد المخاطر الجيوسياسية في رفع توقعات حدوث اضطراب محتمل في الإمدادات، لكن من غير المرجح أن يجري تحالف أوبك+ أي تغييرات في سياسة إنتاج النفط حتى الاجتماع الوزاري الكامل في يونيو حزيران.