اثار فيلم «حوجن» للمخرج العراقي الشاب ياسر الياسري، والذي عرض في افتتاح مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وكذلك في دور عرض إماراتية بدبي، ردود أفعال ذهبت باتجاه تميز قصة الفيلم بنسيج يمزج بين عناصر الخيال المستمدة من الفلكلور العربي، والمواضيع المعاصرة خاصة وأن هذه النوعية من الأفلام سواء الفانتازيا أو الرعب صعبة للغاية، ولا يتم مقارنتها بالأعمال الأجنبية.
وفي حوار صحفي ، يصف المخرج ياسر الياسري هذا الأمر بالتحدي لكنه كان على ثقة من إنتاج هكذا أفلام، فقد كانت لدينا ثقة أننا نستطيع تقديم هذا العمل منذ أن قرأت الرواية وجدت أن لدينا الإمكانية وقررت حينها أن يكون كل الطاقم عربي من المؤثرات البصرية للديكورات والملابس، أغلب الطاقم من مصر خاصة الفنيين، حاولت أن أجد الأشخاص الذين سيشاركونني هذا الحلم بنفس الحماس، فكان طاقم العمل أعطى أكثر مما عنده ولم يكن هناك تخوف او تردد.
وفسر ياسر الياسري سر اختياره لهذا الشكل قائلا «فكرة الفيلم قائمة على أن التصور البشري عن عالم الجن خاطئ، هذا هو مضمون الرواية الذي حاولت الحفاظ عليه لذا ظهر الابطال بأشكال عادية غير مخيفين، والفكرة أن هذه هي وجهة نظر الجن ونظرتهم لعالم الإنس حتى نسمع جملة الأم تقول «بيتنا أصبح مسكون من الإنس». لا يوجد مرجع بصري للجن إلا كتاب «البلهان» لذا في مشهد عندما رسمت الفتاة الجن كان يشبه هذا الشكل، في النهاية أنا لا أعرف ما حقيقة الجن لكننا تناولنا الموضوع لأقرب شيء مشترك عند الأغلبية.