المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله
انطلقت في محافظة السليمانية برنامج الإحالة الوطنية ( توجيه الهجرة الآمنة) لخدمة المواطنين الكرد العائدين من بلاد المهجر، من خلال استقبالهم وتوفير فرص العمل لهم وإعادة دمجهم مرة اخرى في المجتمع الذي تركوه في السابق إلى بلاد الغربة .
عودة آمنة
مسؤولة برنامج الإحالة الوطنية في السليمانية “لنجه شهاب” أوضحت للمسرى أن ” البرنامج الذي أطلقناه اليوم في محافظة السليمانية، هو برنامج ” الإحالة الوطنية ” الذي يُعنى بالمواطنين الكرد العائدين من دول المهجر إلى وطنهم ومسقط رأسهم “، معربة عن أملها بجهود كل المعنيين من إنجاح المشروع ومساعدة كل العائدين إلى الوطن وتوفير الخدمات الضرورية والأساسية لهم ، مشيرة إلى ان البرنامج هو ضمن مشروع عام تحت عنوان “العودة الآمنة ” الذي رعته الحكومة العراقية بهدف العمل على إعادة دمج العائدين إلى الوطن بالمجتمع مرة أخرى .
تقديم التسهيلات
وأضافت أن ” التسهيلات التي يقدمها البرنامج للعائدين، هي مساعدتهم على سرعة إخراج مستمسكاتهم وأوراقهم الثبوتية من هوية شخصية وجواز السفر ، العمل على تسجيل إطفال الأسر العائدة في المدارس بالإقليم، والجامعات وتوفير فرص العمل وغيرها “، مبينة أن ” مراكز الإحالة الوطنية التابعة للمشروع متواجدة في بغداد واربيل والسليمانية حاليا وفي وقت قريب سيتم افتتاح مركزين آخرين في البصرة ودهوك.

عودة طوعية
ومن جانبه قال محافظ السليمانية هفال أبو بكر في كلمة له بمناسبة إطلاق المشروع الذي حضرته المسرى إن ” هذا المشروع، هو مشروع مهم جدا، حيث أنه سيوفر أرضية وفرصة للعائدين إلى أرض الوطن من الذين غادروا البلاد في العقود الماضية”، مبينا أن ” سياسية الحكومة المحلية في محافظة السليمانية معروفة وكذلك لدى حكومة إقليم كردستان، وهي العودة الطوعية وليس الإكراه والإجبار، مثلما طالبنا سابقا بالعودة الطوعية للنازحين من المحافظات العراقية والساكنين حاليا في مخيمات النزوح في السليمانية بالعودة إلى مدنهم ومحافظاتهم بشكل طوعي، هذا كلامنا أيضا لإخواننا وأعزائنا الذين هاجروا البلاد وتركوا وطنهم سابقا سافروا إلى أوروبا وغيرها من الدول لأي سبب كان “.
توفير الخدمات
وأكد أبو بكر ” يجب أن لا يُرغم أحد على العودة القسرية إلى الوطن، وإنما العودة بشكل طوعي، ولكن عندما يقرر المهاجر العودة إلى وطنه، يجب أن نقوم باستقبالهم والعمل على دمجهم مرة أخرى بالمجتمع، بالإضافة توفير أرضية مناسبة لهم للبدء بحياتهم والعمل من جديد لكسب لقمة عيشه “، شاكرا منظمة الهجرة الدولية على دعمها وإشرافها على المشروع .

مشروع مهم
وبدورها قالت المدير العام للمركز المشترك لتنسيق الأزمات سروه رسول ” ببالغ الفرح والسرور تم تدشين مشروع نظام العودة الوطنية الطوعية، هذا المشروع يعد واحدا من المشاريع المهمة على مستوى العالم، والذي تم تنفيذه بدعم وإشراف مباشرين من منظمة الهجرة الدولية”، شاكرة حكومة هولندا لدعمها المادي والمعنوي للمشروع من أجل إطلاقه في محافظة السليمانية .
تنفيذ وعد
وأضافت “نحن في شهر آيار من عام 2023 ، دشنّا المشروع في أربيل عاصمة إقليم كردستان ، ووعدنا في ذلك اليوم أن عملنا القادم سيكون افتتاح المشروع في محافظة السليمانية، وبهذا تحقق ما كنا نصبو إليه “، معبرة عن فرحها وسرورها الكبيرين لوجودها هنا في السليمانية لإطلاق المشروع “.
مواجهة الصعوبات
وتابعت “وأنه مع كل الصعوبات والتحديات التي واجهتنا إلا انه تمكنا من التغلب عليها، ونود أن نذكر أن هذا النظام الوطني، هو نظام معمول به في أكثر من 100 دولة من دول العالم المتقدم ، ولأول مرة يتم افتتاحه في العراق وتحديدا إقليم كردستان .

وبحسب القائمين على المشروع أن النظام عبارة عن تقديم جملة الخدمات وبدون أي مقابل مادي للمهاجرين العائدين إلى أرض الوطن في إقليم كردستان .

