استياء شعبي في مدينة الموصل من تلكؤ المشاريع

المسرى .. خاص

أبدى الشارع الموصلي إستياء شعبيا كبيرا بعد أن دخل  التلكؤ في مشروعي ” اليابسات والصناعات القديمة ” عامهما الثاني ولم يكتملا بعد، ما دفع اهالي المدينة بمطالبة الجهات المعنية بتحمل المسؤولية، وسط معاناة أصحاب المركبات وطلبة المدارس من سوء الطرق ونقص الخدمات .

معاناة كبيرة

المواطن أبو قحطان من سكنة مدينة الموصل أوضح للمسرى أننا ” ككسبة  لنا محل على هذا الشارع وساكنين في هذه المنطقة معاناتنا كبيرة ، لا السيارات ولا المارة يستطيعان التنقل في هذا الشارع بسبب حفرها وعدم إكمالها منذ ما يقارب من العامين، وحتى أطفال المدارس لا يستطيعون عبور هذا الشارع غير المكتمل وخاصة في فصل الشتاء والامطار وتجمع برك المياه”، مبينا أن ” البيوت الموجودة هنا  إذا أراد قاطنيها الذهاب إلى مكان ما، يجب عليهم ان يمشوا على الأقدام عدة كيلو مترات لحين الوطول إلى وسيلة نقل ( باص أو تكسي) “.

الدور الحكومي

ومن جانبهم طالب أصحاب المحلات محافظ نينوى عبد القادر دخيل  بالتدخل ومتابعة المشاريع المتلكئه بنفسه عن طريق الدوائر الخدمية المعنية، وفي هذا السياق دعا المواطن أبوعبدالله المحافظ إلى التدخل بنفسه أو طريق ممثلين ينوبون عنه بمتابعة هذه المشاريع المتلكئة مع الدوائر الخدمية المعنية من بلدية ومرور وماء ومجاري وصحة وكهرباء وغيرها “.

إهمال وإخفاق

وخلال زيارته لمنطقة اليابسات والصناعات القديمة، أكد محافظ نينوى عبد القادر الدخيل أن هناك إهمالا وإخفاقا كبيرين في المشروع المذكور، مطالبا الشركات المنفذة للمشروع إلى البدء بإعادة العمل في المشروع فورا ودون تأخير وعلى نفقتهم الخاصة.

إلزام الشركات

وقال الدخيل في تصريح لوسائل الإعلام حضره المسرى ” اتخذنا القرار المناسب، وألزمنا مديرية الماء والمجاري والشركات المنفذة بأن يبدؤوا العمل بالمشروع بأسرع وقت ممكن وعلى حسابهم الخاص”، مشيرا إلى ” فتح تحقيق حول التلكؤ والإهمال بهذا المشروع “، مؤكدا ” سنضرب بيد من حديد كل الشركات المتلكئة وغير الرصينة، وكذلك سنحاسب الدوائرالحكومية أيضا للإهمال والتقصير .

انتشار الفساد

وتعاني أغلب المحافظات العراقية منذ عام 2003  وإلى اليوم من الإهمال والتلكؤ في تنفيذ المشاريع بسبب ضعف الشركات المنفذة وانتشار الفساد المالي والإداري في دوائر ومؤسسات الدولة، ما أدى بالنتيجة وبمرو الأيام بظهور مشاريع وهمية ومتلكئة تدفع الناس إلى حالة من اليأس والخيبة من التصريحات والوعود بتطوير ونهضة البنية التحتية للبلاد .