المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله
تحظى زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة الأميركية منتصف نيسان الجاري باهتمام السياسيين وحتى الشارع العراقي، كونه سيحدد العلاقة السياسية والأمنية بين الطرفين، في ظل الدعوات العراقية بضرورة الانسحاب الأميركي من البلاد، وكذلك وضع حد لمسألة الدولار والاموال العراقية في البنوك الاميركية .
توقيت الزيارة
المحلل السياسي الدكتور عباس الجبوري أوضح للمسرى إن ” زيارة رئيس الوزراء المرتقبة إلى واشنطن تأتي في وقت حساس جدا، في ظل وجود تقاطعات سياسية عدة في العراق، وبالتالي ذهاب السوداني إلى أمريكا ستكون لتصفية بعض الأجواء وبعض الحلقات المفقودة، خاصة ما يتعلق منها بالوضع الأمني واللجنة التي انبثقت عن مغادرة القوات الاميركية من العراق، وموضوع البنك الفيدرالي والمبالغ العراقية في البنوك الأميركية وإطلاقها، لذلك أرى أن هناك الكثير من الشروط وُضعت على زيارة السوداني، لذلك ليس من السهولة أن يذهب رئيس الوزراء إلى أميركا للحديث مع المسؤولين هناك حول العديد من النقاط في وقت وقد أبدى عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي معارضته لهذه الزيارة”، مبينا ” على الحكومة ان تعطي رؤية واضحة وتحافظ على الثوابت الوطنية العراقية والأ تسمح بالاستيلاء على أموال العراق أكثر من الذي حصل، وبالتالي على المفاوض العراقي أن يمتلك الرؤية الوطنية التي يمكنه من الحديث باسم العراق، لأن العراق أصبح دولة مفصلية والكل يحتاجه “.

حدث هام
ومن جانبه أشار المحلل السياسي علي حسن للمسرى إلى أن ” زيارة رئيس الوزراء المرتقبة إلى واشنطن هو حدث هام وتحدد ما هية العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية والعراق، أضف إلى ذلك هناك ملفات يجب أن تحسم منها اقتصادية وسياسية وأمنية وتسليح الجيش”، لافتا إلى أن ” هناك موضوعا يجب أن يتم حسمه أيضا، وهو موضوع فرض العقوبات على بعض المصارف العراقية من قبل البنك الفيدرالي “، مؤكدا أنه بدون شك سيقوم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال اجتماعه مع المسؤولين الأميركيين ببحث موضوع تحديد العلاقة بين الجانبين، وكيفية التعامل ما بعد انسحاب التحالف الدولي من العراق .

تداعيات الزيارة
وبدوره قال الخبير القانوني فيصل ريكان للمسرى ” بدون شك تداعيات الزيارة ستنعكس بشكل كبير على الناحية الاقتصادية في البلد ، باعتبار أن المسائل التي سيتم المناقشة حولها مع الجانب الأميركي مهمة وستشمل الملفات السياسية والأمنية وكيفية التعامل ما بعد الانسحاب الأميركي”، مبينا أن ” العراق بعد الانسحاب الأميركي سيبدأ مرحلة جديدة مع الجانب الأميركي وعلى رأسها تفعيل الاتفاقيات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة ، والانفتاح الاقتصادي مع أميركا والدول المنضوية ضمن قوات التحالف الوطني وكذلك دعم الدينار وسعر الدولار والاستقرار الاقتصادي في العراق وحتى دوره على طريق التنمية “.

تعزيز السياسات
وفي السياق ذاته بين المحلل السياسي محمد صلاح للمسرى أن ” زيارة رئيس الوزراء المرتقبة للولايات المتحدة منتصف الشهر الجاري ستكون لها الأثر البارز في تعزيز السياسيات العراقية الأميركية، كونها ستناقش خطة طويلة الأمد بين الطرفين، بالإضافة إلى حلحلة الأمور المستعصية والمتوقفة بعد إصدار العراق قرارا بإخراج قوات الدولي من البلد”، مبديا تفاؤلة بأن السياسات القادمة للجانبين ستنعكس إيجابا على العلاقات بين الطرفين مستقبلا “.

هدف الزيارة
وكانت الخارجية العراقية قد ذكرت في وقت سابق أنها انهت ترتيبات زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى واشنطن، تلك الزيارة التي ستناقش مجموعة قضايا مهمة منها تطور المهمة العسكرية الأمريكية في العراق وسبل تعزيز الشراكة بين بغداد وواشنطن في مجالات الاقتصاد والطاقة والأمن ومكافحة الإرهاب .

