هناك بعض الأسباب الرئيسية التي قد تجعل بعض الأحزاب وخاصة منها الحاكمة تخشى خسارة الانتخابات وتبذل جهودًا لتجنبها او تاجيلها بشتى الحجج مع ادراك حقيقة ان الالتزام بمواعيد الانتخابات ونزاهتها هو من صميم العملية الديمقراطية مثلما ان ركائز شفافية ونزاهة الانتخابات هي عوامل أساسية لضمان عملية انتخابية عادلة وموثوقة.
وتشمل الركائز الأساسية لضمان أن تكون الانتخابات عادلة وموثوقة وتعبر عن إرادة الشعب بحرية عدة جوانب:
الشفافية في العملية الانتخابية: يجب أن تكون جميع جوانب العملية الانتخابية متاحة ومفتوحة للرأي العام. يشمل ذلك إعلان القوانين الانتخابية بوضوح وفتح المجال أمام المراقبة الدولية والمحلية للعملية.
نزاهة العملية الانتخابية: يتعين أن تتم العملية الانتخابية دون تدخل أو تلاعب من أي طرف. يجب أن يكون هناك ضمانات لحماية حقوق الناخبين وضمان سلامة الأصوات وعدم وجود تزوير في النتائج.
مراقبة الانتخابات: يجب أن يتمتع المراقبون الدوليون والمحليون بحرية الوصول إلى مراكز الاقتراع وأماكن الفرز لمراقبة سير العملية وضمان نزاهتها.
التوازن والعدالة: يجب أن يكون هناك توازن في الفرص والموارد بين جميع المرشحين والأحزاب المشاركة في الانتخابات، دون تفضيل أو تمييز.
مساءلة وشفافية في التمويل الانتخابي: يجب أن تكون مصادر تمويل الحملات الانتخابية شفافة ومسجلة، وينبغي على المرشحين والأحزاب الالتزام بقوانين التمويل الانتخابي.
اما عن أسباب قد تجعل بعض الأحزاب (ومنها الحاكمة )تخشى خسارة الانتخابات اولاتلتزم بموعد اجرائها نذكر ماياتي:
فقدان السلطة والمكاسب السياسية: يمكن أن تؤدي خسارة الانتخابات إلى فقدان الأحزاب الحاكمة للسلطة والمكاسب السياسية المرتبطة بها، مما قد يعرض مصالحها وأجندتها للخطر.
المساءلة والشفافية: قد تخشى الأحزاب الحاكمة أن يؤدي خسرتها إلى زيادة مستوى المساءلة والشفافية، وبالتالي يمكن أن تُفضي إلى كشف فساد أو سوء إدارة تمارسه هذه الأحزاب.
التغيير في السياسات والبرامج: قد تتغير السياسات والبرامج الحكومية في حالة خسارتها وفوز أحزاب اخرى، مما قد يؤثر على مصالحها وقاعدتها الشعبية.
المخاطر الاقتصادية والاجتماعية: تخشى هذه الأحزاب أن يؤدي خسارتها إلى تغييرات اقتصادية أو اجتماعية قد تؤثر سلبًا على الاستقرار والتنمية الاقتصادية.
فقدان الثقة والدعم الشعبي: يمكن أن يؤدي فقدان الانتخابات إلى فقدان الثقة والدعم الشعبي لهذه الاحزاب، مما قد يؤثر على مستقبلها السياسي وفرصها للبقاء في السلطة.
*والحمدلله ان الاتحاد الوطني الكردستاني لم يخش يوما من اجراء الانتخابات ونتائجها بسبب ثقته بستراتيجية نهجه الوطني ومطلبه في هذا الشان كان مطلبا وطنيا ايضا حيث اقتصر فقط على النواهة والشفافية الحقيقية لهذه العملية الديمقراطية .
فريق تحرير المرصد