استذكر الاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم السبت، مرور 36 عاماً على جريمة الأنفال التي نفذها النظام السابق في ثمانينيات القرن الماضي بحق الكرد، والتي خلّفت مئات آلاف القتلى والمفقودين، إضافة إلى تدمير آلاف القرى الكردية في كردستان.
وقال المكتب السياسي للحزب في بيان إنه “قبل 36 عاما، واجه شعبنا، على يد النظام البعثي الجائر، وتحت العنوان المجحف (الأنفال)، أبشع جريمة إبادة جماعية، بثماني مراحل، وفضلا عن إبادة وتغييب حوالي 182 ألف طفل وشاب وشيخ كوردي، فقد تم محو جميع مقومات العمران لنحو خمسة آلاف قرية وقصبة، في المناطق التي تعرضت لعمليات الأنفال”.
وأضاف أن “جريمة الأنفال خلفت جرحا أبديا في قلوبنا والتفكير الجمعي لشعبنا، بحيث لا يمكن محو آلامها، ومن أجل أن يندمل هذا الجرح العميق، ومحو آثار هذه الفاجعة الأليمة، علينا جميعا، ولاسيما حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية ومجلس النواب، أن نكثف جهودنا بمنتهى المسؤولية لتقديم الخدمات اللازمة الى المتضررين من تلك الفاجعة”.
وتابع أنه “بالرغم من أن المحكمة الجنائية العراقية العليا، قد عرّفت منذ عام 2008، عمليات الأنفال كجريمة حرب وضد الانسانية، إلا أن حجم الجريمة وإفرازات عمليات الأنفال وتداعياتها، تحتم الاعتراف بها كجريمة إبادة جماعية (جينوسايد) على الصعيد الدولي أيضا، ومن ثم طمأنة شعب كوردستان على مستقبله نهائيا، عن طريق ضمان حقوقه الدستورية كافة، وسيواصل الاتحاد الوطني الكوردستاني النضال بلا هوادة لتحقيق هذا الهدف المنشود”.