تشهد العاصمة بغداد بين فترة واخرى رواجاً اعلامياً منقطع النظير وخصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي عن اقامة مهرجان فنياً مختصاً بتكريم بعض الاسماء الفنية او مهرجاناً سينمائياً احتفاءً بأعمال سينمائية غير عراقية بالاساس ، فالسينما في العراق متوقفة ولا أعمال رسمية يمكن ان يشار لها بالبنان ..
وما ان يقام الحفل وتنتشر الصور او المقاطع الفيديوية عن نشاطات وفعاليات المهرجان وصور الحضور من الفنانيين و( غير الفنانيين ) على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ، حتى تبدأ التعليقات والآراء الناقدة منها والحانقة ايضاً على الكثير من التفاصيل التي قد تمس واقع الفن في العراق وشخوصه وازيائهم واستحقاق بعضهم من عدمه لنيل جائزة او لأستحصال دعوة حضور ..
تكريم للشكرجي .. وشبكة الاعلام تتنحى
كان آخر هذه المهرجانات هو حفل جوائز الهلال الذهبي دورة الفنان جواد الشكرجي والذي انطلق في بغداد بدورته السادسة، بحضور كبار الفنانين وأبطال الأعمال الرمضانية لموسم 2024، والذي شهد مشاركة فنانين عرب، من بينهم الممثل المصري أحمد زاهر والفنانة اللبنانية ماغي بو غصن .
واستهل نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي الحفل في كلمته التي هنأ من خلالها جميع صناع الأعمال الدرامية ، مؤكداً ان نقابة الفنانين العراقيين تهنئ جميع المشاركين في الموسم الدرامي كما وتشيد بدور الفائزين وعطائهم وتكاتفهم من أجل منجز يليق بالعراق وتاريخه.
كما وقد ألقى منظم المهرجان الصحفي حيدر النعيمي، كلمة أشاد فيها بالأعمال الفنية لهذا العام وتقدم بالشكر لشركاء النجاح الداعمين والمساندين والرعاة ونجوم الفن العراقي أصحاب العطاء إلابداعي.
فيما نوهت نقابة الفنانين العراقيين إلى ان الأعمال والإنتاجات الدرامية لشبكة الإعلام العراقي لم تدخلها لجنة التحكيم في التقييمات الخاصة بمهرجان جائزة الهلال الذهبي المعتمدة من قبل النقابة بناءاً على طلب الفنان وديع نادر مدير مديرية الدراما في شبكة الإعلام العراقي من رئيس وأعضاء لجنة التحكيم ..
عرب وعراقييون يلقون حفاوة وجوائز ..
و كرّم المهرجان مجموعة من الفنانين عن أعمالهم الدرامية في عام 2024. وكان من أبرز المكرمين بجائزة “الهلال الذهبي” في المهرجان، الفنانة اللبنانية ماغي بوغصن عن دورها في مسلسل “ع أمل” الذي عُرض ضمن موسم دراما رمضان الماضي.
كما تم تكريم الفنان المصري أحمد زاهر عن دوره في مسلسل “نعمة الأفوكاتو” الذي عُرض ضمن موسم رمضان الماضي، حيث قال إنه يزور العراق للمرة الأولى، ويأمل التقدم والازدهار لبلاد الرافدين، مقدمًا شكره وتقديره للقائمين على المهرجان.
كما تم تكريم نخبة من الفنانيين العراقيين عن داوراهم في الاعمال الرمضانية من ابرزهم محمود أبو العباس أفضل ممثل رائد، آسيا كمال أفضل ممثلة رائدة، علي فاضل أفضل مؤلف ومخرج، صبا إبراهيم بأفضل ممثلة دور ثاني، وإحسان دعدوش ولؤي أحمد أفضل ممثلين كوميديين، رفل نشمي أفضل ممثلة كوميدية
كما حرصت لجنة “الهلال الذهبي” على منح جائزة خاصة لتشجيع الأعمال الوطنية إلى المسلسلين العراقيين “الساتر الغربي” و”أمرلي”، وسلمت جائزة خاصة للفنانة زهراء غازي، والطفلة رحمة من مسلسل “عسل مسموم”. وحصد برنامج “الله بالخير” الذي تقدمه جومانة محمد كأفضل برنامج إنساني، وبرنامج “خيوط ذهب” الذي تقدمه الإعلامية شيماء عماد زبير كأفضل برنامج حواري، وبرنامج “تجربتي العراقية العامة” كأفضل برنامج ترفيهي”.
على كثرتها .. هل قدمت المهرجانات الفنية واقعاً جديداً للدراما
هذا ويرى العديد من المتابعين ان تلون وتعدد المهرجانات في العراق بأشكال ومسميات كثيرة ينم عن الثراء في الثقافة والفنون والاداب
بينما يقف آخرون بالضد منها خصوصاً ان ليس لها تاُثيراً ملموس على الواقع العراقي ، عوضاً عن عشوائية تلك المهرجانات ومجهولية مموليها والهدف منها
بينما يؤكد آخرون ان المهرجانات بشكل عام هي للارتزاق، اي الاستفادة من القائمين عليها من المال والجاه والعلاقات او من اجل بث فكر معين او للتسويق السياحي والفني او للتحشيد ضد او مع شخصية معينة او قد تاخذ المهرجانات مسميات اخرى مثل ضد الارهاب او ضد المخدرات او ضد العنف والتنمر على المرأة او من اجل السلام المجتمعي وتوحيده في جمع الطوائف والاديان او من اجل حملة ضد مرض السرطان وغيرها.