المسرى .. خاص
استذكر ذوو الضحايا والمنظمات العاملة في مجال الأنفال والمقابر الجماعية في مركز مدينة السماوة يوم المقابر الجماعية في العراق، حيث نظّم المشاركون عدة فعاليات ثقافية وفكرية وفنية ، جسدوا فيها حجم المأساة والظلم الذي لحق بشعب كردستان من قبل النظام البعثي البائد ، مطالبين بالعمل على فتح القبور وإعادة رفات من فيها من ذويهم المدفونين في صحراء “عرعر” و”نكرة السلمان” إلى أحضان وطنهم في كردستان .
وفي هذا السياق بين الكاتب والناشط المدني رفعت محمد رشيد للمسرى أن ” ذهابهم لمدينة السماوة كان ضمن وفد متكون من ذوي ضحايا الانفال من أهالي منطقة كرميان والسليمانية وكركوك”، مشيرة إلى ان ” خطوتهم القادمة ستكون التوجه نحو قضاء السلمان وتحديدا إلى قلعة سجن نكرة السلمان، ليبقى ذوو ضحايا الأنفال تلك الليلة بجانب أحبابهم وأهليهم من في القبور هناك، ويستعيدوا جزءا من ذكرياتهم مع أقربائهم، وفي نفس الوقت يقومون بإرسال رسالة إلى الحكومتين الاتحادية والإقليم بضرورة العمل بجد على فتح القبور الجماعية لأحبائهم وإعادة رفاتهم إلى موطنهم الأصلي “.
واضاف انها ” المرة الثانية التي ياتي فيها ذوو المؤنفلين إلى السماوة من اجل التاكيد على إصرارهم بضرورة وسرعة إعادة رفات أهليهم ليدفنوا في أحضانهم “.

ومن جانبه أشار الشاعر والأديب خالد أحمد الخفاجي من أهالي مدينة السماوة للمسرى إلى ان” السماوة هي مدينة الجميع، وأن أبواب بيوت ساكنيها مفتوحة لإخوانهم الكرد متى ما جاؤوا، وأن شعورنا كأي مواطن عراقي تعرض للظلم والقتل إبان حكم النظام البائد الذي لم يستثنِ منه أحدا من شماله إلى جنوبه”، مؤكدا أنه ” صاحب ثلاث أخوة أعدمهم نظام البعث المجرم ، لذلك نحس من القلب بكل ما يعانيه هذا الجمع من المواطنين من ذوي المؤنفلين”، مبينا أن ” سجن نكرة السلمان و الحلة شاهدان على ما عاشه هذا الشعب المظلوم خلال أكثر من ثلاثة عقود من بطش وظلم النظام البائد، كل العراق أصبح مقابر جماعية في ذلك الزمن والضحية هو هذا الشعب الباقي والذي سيبقى دوما شعبا واحدا “.

ومرت في 14/4/2024 الذكرى السنوية الـ 36 لجرائم الانفال التي تعد من أبشع انواع الجرائم التي اقترفت ضد المدنيين الابرياء من شعب كوردستان، من قبل النظام البعثي البائد، عمليات نفذها نظام الديكتاتور صدام حسين ضد المواطنين المدنيين الكورد، بدأت في 22 شباط العام 1988، واستمرت لغاية 6 ايلول من العام نفسه على ثماني مراحل، وتعد من اخطر صفحات القتل الجماعي الحكومي في تاريخ الحكم البعثي في العراق.

