المسرى .. خاص
شكا المواطنون من أزمة بنزين قاسية ضربت محافظات عراقية عدة، وخصوصا بعد تصريحات وزارة النفط التي أشارت إلى التحول التدريجي من الاستيراد للمشتقات النفطية الى التصدير في البلاد، والذي أجبر عددا من المحافظات على الاعتماد على مصفى كربلاء.
ففي محافظة ذي قار على سبيل المثال أكد أصحاب المركبات والعجلات للمسرى أنه لليوم الرابع على التوالي تشهد المحافظة أزمة وقود خانقة .
أزمة مفتعلة
أحد المواطنين من أهالي محافظة البصرة خلال زياته لذي قار بيّن أنهم في البصرة ” لا يعانون من أزمة وقود السيارات ( البنزين)، ولكن جاء إلى الناصرية لشراء مركبة، وانه ينتظر منذ حوالي 6 ساعات في طابور إحدى محطات تعبئة الوقود وبدون نتيجة، وبالتالي قام بشرائه في السوق السوداء ( 22 لتر بسعر 35 ألف دينار) ، منتقدا الحكومة بافتعال أزمة البنزين والبلد معروف بأنه أرض البترول والغنى والخيرات في كل شيء .

طوابير السيارات
مواطن آخر أشار إلى أنه من المعيب أن نقف في طوابير طويلة ولساعات من اجل الحصول على القليل من البنزين أو قد لا تحصل عليه لنفاد الكمية في محطة التعبئة، ونحن أصحاب النفط والخيرات “، مبينا أنه سكنة محافظة الديوانية وجاء إلى الناصرية بحكم عمله كسائق مركبة، والآن يريد العودة إلى مدينته وبيته وسيارته خالية من الوقود”، متسائلا كيف ساعود ؟ ، منتقدا الحكومة بسوء تخطيطها وإدارتها لثروات البلاد .

محطات فارغة
مواطن آخر من سكنة محافظة ذي قار قال إنه ” واقف في طابور للسيارات منذ أكثر من 6 ساعات من اجل الحصول على بعض اللترات من البنزين لسيارته”، مؤكدا أن هذه الأزمة مستمرة في المدينة منذ أكثر من يومين، وأي محطة تعبئة وقود تذهب إليها يخبروك أنها فارغة لا يوجد في مستوعبات المحطة، قطرة بنزين”، داعيا الحكومة والمعنيين بهذا الموضوع إيجاد حل لهذه المعاناة، لكي لا تكون مشكلة جديدة تضاف إلى مشاكله الكثيرة في الحياة .

نفي حكومي
وفي المقابل، نفت شركة توزيع المنتجات النفطية وجود نقص في آلية تجهيز البنزين إلى المنافذ التوزيعية ومحطات تعبئة الوقود في بعض المحافظات، وفي بيان لها أكدت على ضخ كميات كبيرة من البنزين المنتج من المصافي الوطنية والمستورد، إلى محطات تعبئة الوقود في المحافظات التي شهدت زيادة في الطلب مؤخراً، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مشيرة إلى أن زيادة الطلب هذه تسببت في وجود زخم امام محطات التعبئة في أوقات محددة .

