المسرى ..تقرير : علي الحياني
لم تكن احتجاجات تشرين حدثاً عادياً في التاريخ العراقي الحديث، فقد أدت تلك التظاهرات لانتخابات مبكرة وحكومة جديدة.
وعلى ضوء نتائج الانتخابات الأخيرة، فقد أسفرت عن صعود وجوه برلمانية جديدة بينها مجموعة من ممثلي حراك تشرين.
وتعد حركة امتداد التي حصلت على تسعة مقاعد برلمانية، وحركة إشراقة كانون التي حصلت على ست مقاعد برلمانية، فضلاً عن صعود عدد من المستقلين، هي أبرز الوجود الجديدة التي تمثل حراك تشرين.
وفي 25 من تشرين الأول عام 2019، تظاهر الآلاف من المواطنين في ساحة التحرير بوسط بغداد، والعديد من الساحات الأخرى في محافظات الوسط والجنوب، أبرزها ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار.
وعلى آثر التظاهرات، سقط المئات من الضحايا، نتيجة لاستخدام العنف ضد المتظاهرين من قبل جهات وصفها وزير الدفاع السابق نجاح الشمري بالطرف الثالث.
وكانت أبرز مطاب المحتجين، هي إقامة انتخابات جديدة بقانون جديد، وإنهاء سيطرة السلاح المنفلت وتصحيح الأوضاع الاقتصادية.
تشرين فكرة
الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر يقول إن، تشرين هي فكرة إصلاحية استطاعت تغيير الواقع العراقي.
مبيناً في حديث لـ (المسرى) أن “تشرين استطاعت الإطاحة برئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي وحكومته التي جاءت عن طريق السلاح، وهذا بحد ذاته حدثاً مهماً
ويضيف أن “مستوى الرفض الموجود لدى الشعب والتمرد ومجابهة الفساد والقتل والسلاح المنفلت هي كلها مخرجات تشرين، التي أعادت للشعب العراقي وطنهم المصادر من قوى إقليمية ودولية”.
انتصارُ الشعب
يرى الناشط في حراك تشرين والأمين لحزب البيت الوطني حسين الغرابي أن، يوم 25 من تشرين هو انتصار الشعب على الإرادة السياسية.
لافتاً في منشور له على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن “في هذا اليوم تحقق انتصار شباب الحركة الإصلاحية، وتم هزيمة الأحزاب الفاسدة وفصائلها المسلحة”.
يؤكد مراقبون أن، تشرين نجحت بتغيير قناعة الكثير من المواطنين وأخرجتهم من النفس الطائفي في الانتخاب، حيث تغيرت القناعة، ولم تنجح الأحزاب التقليدية بالحصول على الأغلبية السياسية، ما سيمكن قوى الاحتجاج من تشكيل جبهة معارضة سياسية داخل قبة البرلمان.