اكتشف علماء آثار مواقع تعود لأكثر من 2700 عام وجداريات ضخمة في قناة للري، في موقعين أثريين في اقليم كوردستان.
وأعلنت بعثة مشتركة من علماء آثار إيطاليين وعلماء آثار من مديرية الآثار في حافظة دهوك في إقليم كردستان ، ان المنقبين تمكنوا من العثور على “معاصر نبيذ صناعي” تعود لحقبة سنحاريب في موقع قرب قرية خنس في دهوك.
واضافت البعثة , ان هذه الآثار تعود إلى عهد الملك سرجون الثاني (721-705 قبل الميلاد) وابنه سنحاريب الذي خلفه.
ويبلغ عدد المواقع الأثرية في العراق أكثر من 12 ألف موقع، تضم آثارا تعود إلى حقب زمنية مختلفة، هذه المواقع لا تجد الحماية الكافية حيث لا يتوفر لهذه المواقع سوى 4000 حارس غير مدربين وغير مجهزين بالقدر الكافي لإتمام عملية الحراسة على الوجه الأكمل، الأمر الذي جعل العديد من هذه الأماكن عرضة للسرقة حتى يومنا هذا.
ومن أهم وأبرز هذه الأماكن، والتي تحوي كنوزا وآثارا ثمينة مهددة بالسرقة والتدمير, أور, نمرود, نيبور, إيسن, بابل, نينوى, آشور, أوروك, سامراء.
ويمكن اختصار المرحلة المريرة للآثار العراقية على مدى الـ15 عاما الأخيرة, بأنها تعرضت الى أكبر عملية سرقة للآثار في التاريخ إلى أوسع عملية تدمير منهجي لها ومن ثم إلى نبش عشوائي واسع النطاق.
ففي عام 2003 تعرضت 15ألف قطعة نفيسة، تختزل حضارات العراق على مدى آلاف السنين، للنهب في أكبر عملية سرقة آثار في التاريخ .
وفي 2014عند اجتياح تنظيم “داعش” الإرهابي لشمال وغربي البلاد ، وعمد إلى تدمير ممنهج لمتحف الموصل ، ومواقع أثرية تعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد، ونهب القطع الأثرية الصغيرة وبيعها في السوق السوداء.
ما يشغل بال المعنيين بالآثار في الوقت الحالي هو النبش العشوائي للمواقع الأثرية في البلاد، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أن العراق يقف على أكثر من 200 ألف موقع أثري جرى التنقيب الرسمي في نحو 12 ألفاَ فقط منها.
ويفرض هذا الواقع على السلطات العراقية المختصة بالآثار مهاما شاقة ومريرة تتمثل في ملاحقة كنوزه التاريخية المسروقة من دولة إلى أخرى ومن مزاد إلى آخر، لكنها في المحصلة لا تعرف عدد القطع المنهوبة على وجه التحديد.