متابعات .. المسرى
مثل حدثا مروعا وصدمة سياسية وأمنية لم تحسب لها بغداد حسابا وربما لم ترد الى الأذهان ، برغم التحذيرات والمعلومات من حدث وشيك كبير سيحدث في نينوى يتمدد في عموم المحافظات المجاورة ويكلف المليارات والبشر ويعيد رسم خارطة التحول نحو صياغات أمنية وسياسية حادة لم يسبق لها ذلك.
سقوط الموصل بيد عناصر داعش الإرهابية اختزل معالم وحضارة مدينة تمتد لقرون في دائرة الخوف والموت والنزوح وسلب الإرادات ، وحول مناطق شاسعة الى ساحة حرب مفتوحة راهن الكثير على بقاء دائرة الحرب الى سنوات دون انتهاء لكن معجزة النصر تحققت.
الموصل في ذكرى سقوطها العاشرة
في يوم 1 تموز يوليو تمكنت القوات الامنية من الوصول إلى بقايا جامع النوري ومنارته الحدباء في الاثناء ، أعلن رئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي عن انتهاء ( داعش ) ومهدداً عناصر التنظيم بملاحقة آخر واحد منهم، في حين تمت السيطرة على مدينة الموصل من قبل الجيش الاتحادي ، وحسب البيان المشترك الذي أذيع حال إعلان النصر وتحرير الموصل في 10 تموز 2017 م فقد شارك في المعارك حوالي 60 ألف من القوات الأمنية بمختلف صنوفها وتمكنوا من قتل 25 ألف من عناصر داعش ونزوح ما يقارب مليون شخص من الموصل منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحريرها في شهر تشرين الأول من العام ذاته، وأشار مجلس محافظة نينوى الى أن 80 % من مدينة الموصل قد دمرت بالكامل، كما نفذت طائرات التحالف الدولي حوالي 20 ألف طلعة جوية. وفق البيانات
في الـ 10 يونيو/حزيران 2014، سيطر داعش الإرهابي بالكامل على مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى شمالي البلاد )، ليتخذها منطلقًا لضم مساحات واسعة من البلاد. يظل هذا الحدث محطًا للتحقيق والنقاش حول الأسباب والظروف التي أدت إلى سقوط المدينة في أيدي التنظيم الإرهابي.
وبالعودة الى الذاكرة ، يستذكر العراقيون في العاشر من يونيو، من كل عام ذكرى سقوط مدينة الموصل ، الذي استمر داعش في السيطرة عليها قرابة ثلاث سنوات في هجوم ليلي مفاجئ استمر حوالي أربعة أيام، أسفر عن سقوط المدينة في منتصف عام 2014. وفق تسلسل الأحداث التي رافقت الحدث وشهادات الشهود من أهالي المدينة
كانت الساعة العاشرة مساءً، وبدأت عمليات إطلاق نار ومواجهات بين الإرهابيين والقوات الأمنية ، كان الناس نيام بخاصة المواطنين في منطقة الهرمات قرب منطقة تموز التي هي أول منطقة سقطت في الموصل.
توقع المواطنون ، أن تكون المواجهات قصيرة مثل كل مرة، حوالي نصف ساعة وتنتهي، لكن هذه المرة كانت المواجهات شديدة وامتدت حتى الصباح. وعندما جاء الصباح، شوهد انتشار عناصر داعش ، أدرك المواطنون في نينوى أن الوضع يتجه نحو الأسوأ.
قيد التنظيم الإرهابي الحريات وفرض أمورًا ليست موجودة في الدين والأخلاق العامة ، من بينها يمنعون الاباء من إمساك يد بناتهم عندما يكونون في السوق، على انه حرام. جزء من الممارسات غير الإنسانية ضد المواطنين .
يتحدث المواطن من نينوى سعد الله عن التأثير النفسي الذي أصاب الناس خلال هذه السنوات السوداء لوسائل إعلامية ، قائلاً: “عندي حفيدة لا تزال تعاني من حالة نفسية بسبب الأصوات العالية، فهي لا تزال تتأثر بأصوات القصف العنيف، وقد بدأت تعاني من تساقط الشعر نتيجة للضغط النفسي والخوف من الأصوات القوية.”
ويضيف أسامة مصطفى، البالغ من العمر 40 عامًا، في حديث لوسائل إعلامية “أنا كنت في المنزل عندما اندلعت المواجهات قبل سقوط الموصل، كنا نسمع إطلاقات نارية وانفجارات، استمر الوضع لمدة يومين أو ثلاثة، وبعدها سقطت المدينةحسب وصفه.
آثار سلبية لا تزال موجودة