المسرى ..
تقرير : علي الحياني
على خلفية الهجوم الذي استهدف قرية الرشاد بقضاء المقدادية شمالي محافظة ديالى، استمر توتر الأوضاع بالقضاء، مع تصاعد موجات النزوح لأيام متتالية.
وعلى خلفية استمرارعمليات النزوح لسكان قرى مختلفة من شمال المقدادية أبرزها قرية نهر الإمام، طالب شيوخ عشائر ووجهاء ديالى، الحكومة الاتحادية بالتدخل لفرض الأمن وإعادة العوائل النازحة وإنهاء الاحتقان الطائفي.
وذكرت قيادة العمليات المشتركة في بيان سابق أن ،قطعات عسكرية قادمة من بغداد بدأت بالانتشار في المقدادية شمالي ديالى، لافتة إلى الاستعانة بالجهد الفني والاستخباري بالتحقيق في الأحداث الأخيرة.
وأشار البيان إلى “إنهاء فتنة أراد تنظيم داعش اثارتها في المنطقة، مشددة على أن المحاسبة ستطال جميع الجناة ومَن تلكأ عن توفير الحماية للسكان”.
تكاتفُ العقلاء
رئيس مجلس قضاء المقدادية السابق وأحد وجهاء القضاء عدنان التميمي قال إن، الفتنة الطائفية ليست من مصلحة أحد، وماجرى في قرى المقدادية تم تهويله.
وأضاف خلال حديثه لـ (المسرى) أن “المتضرر من النزوح هم الأهالي، والفتنة كانت واضحة، ولكن تمت السيطرة على الموضوع بتكاتف العقلاء من أبناء المحافظة”.
مشيراً إلى أن “بعض الجهات السياسية تحاول استثمار الصراع في ديالى لمصالح خاصة بها، ولكن أهالي المحافظة لن ينساقوا خلف هذا الأمر”.
الطرف الثالث
من جهة أخرى اتهم القيادي في التيار الصدري حازم الأعرجي ما أسماهم بالطرف الثالث بافتعال أزمة ديالى الأخيرة.
لافتاً خلال جولة لوفد التيار الصدري في قضاء المقدادية بأن “الجميع في القضاء ومن مختلف المكونات يؤكد على ضرورة الحفاظ على اللحمة الوطنية في المحافظة”.
وأوضح أن “هناك إعلاماً يضلل الأوضاع، لكن عشائر بني تميم أكدت على أنها ستكون درعاً لأبناء المكون السُني في المقدادية، مبيناً أن “دماء الشهداء لن تذهب سدى، ولابد من فتح تحقيق وتعويضهم مالياً، وتطويع أهالي المنطقة لحماية قراهم”.
لجنة عليا
إلى ذلك شكل ديوان الوقف السني، لجنة عليا برئاسة رئيسه سعد كمبش تهدف إلى إعادة إعمار وتأهيل المنازل والمساجد، تمهيداً لإعادة العوائل التي نزحت من قرية نهر الإمام في محافظة ديالى.