المسرى ..
تقرير : علي الحياني
يعود الحديث عن الانسحاب الأميركي مجدداً بعد وضع جدول لانسحاب تلك القوات بداية من 31 من شهر كانون ديسمبر المقبل.
وخلال الفترة الأخيرة تزايدت العمليات الإرهابية لتنظيم داعش في مناطق مختلفة من ديالى وكركوك ونينوى، الأمر الذي زاد من المخاوف لدى المواطنين في تلك المحافظات من احتمالية تأثر العراق بالانسحاب الأميركي.
ويرى مراقبون ومختصون في الملف الأمني أن، العراق مايزال بحاجة للوجود الأميركي، لضعف البلد في المجال الجوي، خاصة في ظل الحديث عن انتشار داعش في المناطق الصحراوية والمعقدة جغرافياً.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية عدم نيتها إنهاء التواجد العسكري لقوات بلادها في الشرق الأوسط.
حلمٌ لهؤلاء
يقول السياسي العراقي مثال الألوسي إن، أحلام أتباع إيران وأهدافهم تتركز في انسحاب القوات الأميركية من العراق، الذي سيدخل في خانة فراغ وتبقى الساحة لهم.
مبيناً في حديثه لـ (المسرى) أن “الانسحاب الأميركي لدى سنة العراق ينشطر في شطرين أساسيين، فالذين لديهم علاقات مع طهران يريدون انسحاب تلك القوات ليعزز وجودهم في مراكز السلطة”.
وأضاف أن “عامة السُنة في المحافظات المحررة يعتقدون أن الانسحاب الأميركي يعني انفراد إيران وأتباعها في العراق على حساب مكونهم وقوميتهم”.
لانية للانسحاب
يؤكد المحلل السياسي حيدر البرزنجي أنه، لاتوجد نية للانسحاب الأميركي والتصريحات الأخيرة لواشنطن خطيرة.
لافتاً في حديث لـ (المسرى) أن “ماجرى مؤخراً هي جيوب لداعش وليست تحركات خطيرة، والقوات الأمنية الحالية مع وجود الحشد الشعبي تختلف عن عام 2014، من حيث القوة والتجهيز، والقدرة على مواجهة التنظيم الإرهابي”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة تقف خلف الكثير من الحالات الإرهابية لإثبات عدم استقرار العراق، والحاجة الفعلية لوجود تلك القوات”.
ويبقى السؤال الأبرز في ظل التحركات الأخيرة لداعش، هل بإمكان العراق حماية أراضيه ومنع مخاطر التنظيمات المتطرفة، وماذا بشأن صراع واشنطن وطهران داخل الأراضي العراقية.