المسرى ..
تقرير غرفة الأخبار
اعداد : وفاء غانم
قنبلة موقوتة ومن الممكن ان تنفجر في اية لحظة ,هكذا يصف مراقبون في الشأن الامني عوائل تنظيم داعش المودجودة في المخيمات والتي يقدر عددهم بالالاف ونصفهم من العراقيين.
ويعتبر مخيم الهول أحد أكبر المخيمات في شمال شرق سوريا وتسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية وتقودها وحدات حماية الشعب الكردية، والذي يؤوي ما يقرب من 70 ألف شخص –نصفهم عراقيون،بينهم 10 آلاف أجنبي في مبنى إضافي آمن بالمخيم.
ويرى محللون ان مصير هؤلاء الاطفال يبقى المعضلة الاكبر التي لابد للحكومة والمجتمع الدولي اخذ الملف بمحمل الجد ولا بدّ من إيجاد آلية دولية لحلّ تلك المشكلة.
اطفال داعش
مايزال مصير اطفال داعش هذا الملف الشائك الذي يطال آلاف الأطفال من أبناء داعش ,حيث يضم مخيم الهول أكثر من 22 ألف طفل أجنبي من 60 جنسية على الأقل، يقيمون في المخيمات والسجون ، بالإضافة إلى آلاف الأطفال السوريين والعراقيين .
واستعادة روسيا، أطفالاً يحملون جنسيتها من أبناء تنظيم داعش الذين يقبعون مع أمهاتهم في مخيمات احتجاز تابعة لـ”قوات سورية الديمقراطية”.
إلى جانب روسيا، بدأت دول أوروبية فعلياً استعادة أطفال يحملون جنسياتها، وهم أبناء “داعش” الذين قتلوا في عمليات مختلفة أو ما زالوا في سجون “قسد” أو السجون العراقية.
إعادة إحياء تنظيم “داعش” في مخيم الهول
يرى مراقبون انه من الممكن ان يكون مخيم الهول حافزا لإعادة إحياء تنظيم داعش” ” ففي السنوات الأخيرة، ، كانت هناك عدة عوامل هيأت الظروف لسكان المخيم ومكنتهم من المساعدة في إحياء تنظيم “داعش.”
ففي حين أن اغلب المناطق في شمال شرق سوريا معزولة، إلا أن هناك أجزاء من مخيم الهول تتمتع بانفتاح أكبر على العالم الخارجي. وفي هذا الصدد، ينقسم المخيم إلى قسمين، القسم الخاص بالسوريين والعراقيين، والذي يمثل القسم الأكبر في المخيم حيث يتمتع المحتجزون بدرجة عالية نسبيا من حرية الحركة والتنقل. وهناك أيضا القسم الأصغر المعروف باسم “الملحق”، والذي يتألف في الغالب من الأجانب.
عودة عوائل داعش وردود الافعال
وقررت الحكومة العراقية في بداية 2021اعادة قرابة 100 أسرة أي نحو 700 شخص، من مخيم الهول في سوريا الى مخيم الجدعة في محافظة نينوى اغلبهم من اهالي المحافظة.
وأثارت هذه الأنباء مخاوف سياسية وأمنية واجتماعية عديدة، ما يشكل تحدياً جديداً أمام الحكومة العراقية، يضاف إلى جملة تحديات تواجهها، لم تتمكن من حل أغلبها.
من جهتها وصفت لجنة الأمن والدفاع النيابية إعادة عوائل من مخيم الهول إلى العراق بـ “الأمر الخطير”، معتبرة أن الحكومة العراقية رضخت لضغوط التحالف الدولي، محذرة في الوقت ذاته من تداعيات إعادتهم على مجمل الوضع الأمني في البلاد.
ضبابية الموقف الحكومي والدولي
أما عن إمكانية إعادة تأهيلهم، فيقول المراقبون أن الحكومة العراقية أخفقت في إعداد وطرح برامج إعادة التأهيل الاجتماعية لقاطني المخيمات السابقة الأقل خطورة، مبينين أن هذه البرامج تحتاج لكوادر ذات خبرة ومدرّبة، وهو ما لا تمتلكه الحكومة العراقية.
واستعادت القوات العراقية مدينة الموصل بصورة كاملة من سيطرة “داعش” في الـ10 من تموز/يوليو 2017، فيما أعلنت بغداد نهاية عام 2017 طرد عناصر داعش من جميع المحافظات التي سيطروا عليها.