المسرى .. خاص
وقعت وزارتا العدل والتعليم العالي والبحث العلمي مذكرة تعاون علمي مشترك لتوسيع البرامج التعليمية في المؤسسات الإصلاحية بهدف تغيير التاريخ الإجرامي للمذنب وإصلاحه ودمجه بالمجتمع، وفي هذا السياق عقدت وزارة العدل مؤتمرها الأول للبرامج التعليمية في المؤسسات الأصلاحية تحت شعار “التعليم خطوة أولى نحو الأصلاح ” .
نجاح المشروع
وفي تصريح لوسائل الإعلام بينها المسرى، قال وزير العدل خالد شواني إننا ” نشكر وزارتي التعليم العلي والبحث العلمي ووزارة التربية متمثلة بوزيريها نعيم العبودي وإبراهيم نامس الجبوري على كل الدعم والتسهيلات والمساعدات التي تقدمانها لوزارة العدل، بخصوص هذا المشروع، لأنه لولاهما لما تمكنا من إنجاح هذا المشروع”، مبينا أنه ” بالتعاون مع الوزارتين المذكورتين استطعنا تأسيس مراكز تعليمية في السجون، وكذلك مراكز للتربية ومحو الأمية، والآن بتوقيعنا على مذكرة التفاهم سنخطو خطوات عملية لتوسيع آفاق التعاون بين الوزارتين، هذا بالإضافة إلى انه سيكون في كل قسم إصلاحي سجني مركز تعليمي يستفاد منه النزلاء للحصول على حقهم في التعليم والتعلم وإكمال دراساتهم الجامعية خلال فترة محكوميتهم، وهذا بحد ذاته يعتبر جزءا من العملية الإصلاحية التي بدأتها وزارة العدل “.
تحقيق حلم
ومن جانبه أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي للصحفيين إلى أنه ” تمكنا من تحقيق حلم النزلاء ليصبح حقيقة وواقع، وهو فتح مراكز تعليمية للنزلاء داخل السجون لإكمال دراساتهم”، معبرا عن شكره لوزارة العدل لخططها الإصلاحية، من حيث إصلاح الإنسان قبل التركيز على تنفيذ العقوبة ، مؤكدا أنه لدى الكثير من النزلاء إرادة حقيقية على إصلاح ذاتهم وإكمال دراساتهم، بدليل حصول احد النزلاء المرتبة الأولى على مستوى الجامعة التكنلوجية ونظم المعلومات والاتصالات للسنة الثالثة على التوالي، لذلك هذا المشروع يعتبر مشروعا استراتيجيا ناجحا يخدم البلد والنزلاء ” .
الجهل مفتاح الجريمة
وبدورها أوضحت مدير قسم التدريب والتأهيل في وزارة العدل الدكتورة حنان موحي للمسرى أن ” وزارتها أسهمت بشكل كبير في إصلاح النزلاء وليس التعليم فقط، وكما هو معلوم أن الجهل يعتبر مفتاحا للجريمة، لذلك عملت الوزارة على فتح 19 مركزا لمحو الامية لحد الآن في المراكز الإصلاحية لكلا الجنسين الإناث والذكور، ليتخرج في سنته الرابعة ( الرابع الابتدائي) ويلتحق بمدارس التعليم المُسّرع الابتدائي المتواجدة في الأقسام الإصلاحية، وفيما بعد يلتحق بالمدارس المسائية “، مطالبة وزارة التربية بفسح المجال للنزلاء بأداء الامتحانات الخارجية للمراحل السادس الابتدائي والثالث المتوسط والسادس الإعدادي، كون هناك عدد كبير من النزلاء حوالي 1800 نزيل ونزيلة يرغبون بخوض تلك التجربة، ولكن بسبب عدم وجود الموافقات من المديرية العامة للتقويم والامتحانات محرومون من تلك الفرصة “.
حث النزلاء
وفي السياق ذاته تحدث عضو مجلس النواب عدنان الجحيشي للمسرى قائلا إن ” هذه خطوة جبارة ومهمة للبلد، وخطة تحسب لوزارة العدل في دحض الافتراءات والأقاويل التي تطلق بحق كيفية التعامل النزلاء من كل النواحي”، مبينا أن ” الجزء الاهم في هذا المشروع، هو التعلم، لأنه كما هو شائع أن أغلب المسجونين هم دون مستوى التعليم سواء أكان أميا أم لم يُكمل المرحلة الابتدائية أم المتوسطة “، داعيا عوائل النزلاء إلى حث وتشجيع أبنائهم إلى الالتحاق بهذه المراكز التعليمية، وإكمال دراساتهم ليكونوا مستقبلا بعد إكمال فترة محكومياتهم أناس معتدلين أسوياء ونواة جيدة للبلد “.
عدد الدارسين
وكان وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري قد أعلن عن وجود 1342 دارساً في دوائر الإصلاح العراقية مقسما إلى مستويات، وان التعاون بين وزارات التربية والعدل والتعليم العالي والبحث العلمي أثمر عن منجزات تمثلت بافتتاح عدد من المدارس بجانب مناهج علمية رصينة .