المسرى :
اعداد : جوان عبد الرسول
نرحب بكم في جولة عبر اهم ما تناولته الصحف المحلية والعربية والعالمية الصادرة اليوم الثامن من تشرين الثاني في الشان العراقي والتي اهتمت جلها بازمة الانتخابات التي جرت مؤخرا والصراعات السياسية واغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
<الغارديان >
نبدا من (الغارديان) اللندنية التي قالت في تقرير لها عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ان محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي واستهداف بيته بطائرات بدون طيار هي تصعيد في الصراع على السلطة.مراسل الصحيفة في الشرق الاوسط (مارتن شولوف) يشير الى ان الهجوم على مقر إقامة الكاظمي في المنطقة الخضراء هو تصعيد غير مسبوق من قبل البعض، الذي يحاول إلغاء نتائج الانتخابات التي نظمت الشهر الماضي. ويتعامل المسؤولون العراقيون مع الهجوم الذي شُن ليلا بأنه محاولة اغتيال، وهو أول هجوم على رئيس وزراء عراقي منذ الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين قبل 19 عاما.الصحيفة اضافت ان المسؤولين الأمنيين في المنطقة اكدوا إن الهجوم قد يكون من ترتيب جماعات مسلحة ، بعد خسارتها ثلثي حصتها من المقاعد البرلمانية في الإنتخابات الوطنية، وحاولت دخول المنطقة الخضراء قبل أن تمنعها قوات الأمن. الغارديان تختم بالقول: مع أن الكاظمي لم يعلن عن نيته الترشح مرة ثانية لرئاسة الحكومة، إلا أنه من المتوقع حدوث هذا من قبل الحلفاء والأعداء. ونفى المراقبون الدوليون حدوث أي تجاوزات في الانتخابات الأخيرة التي لم يشارك فيها ناخبون بشكل واسع، ولكنها قدمت دفعة قوية للصدر، الذي سيؤدي دعمه لبقاء الكاظمي في منصبه.
<القدس العربي>
صحيفة (القدس العربي) تناولت في مقال لها ازمة الانتخابات العراقية والتصاعد الحاصل بين الاطراف السياسية حمل عنوان ( العراق: خيار التحالف الشيعي وخطر الحرب الأهلية). الكاتب (صادق الطائي) يرى ان كل من دخل حلبة السياسة لا يستطيع أن يلعب ألعاب السياسة الخطرة المتمثلة بالدفع باتجاه حافة الهاوية، لكسب المواقف، لأن هذا النوع من السلوك السياسي له لاعبوه، الذين يمتلكون مهارات خاصة، واليوم نرى أن جماعة الإطار التنسيقي للقوى الشيعية في العراق تحاول الدفع باتجاه تصعيد الأزمة وإيصالها لحافة الهاوية والتفجر، لتكسب مواقف سياسية تحسّن عبرها من وضعها التفاوضي المقبل في تشكيل الحكومة، السؤال هل هم فعلا قادرون على اللعب بهذه الطريقة الخطرة؟ يضيف الكاتب, اما بالنسبة الى السيد الصدرالذي وصل الى فوز برلماني واضح فمن المتوقع أن يساير خصومه في اللعب على حافة الهاوية، وهو أكثر خبرة منهم في التوازن الخطر، واللعب على الحبال.ويقول (صادق الطائي), يبقى السؤال المحرج الذي بات يوجه كل يوم لخاسري الانتخابات، وهم يثيرون الضجيج؛ ماذا تريدون؟ هكذا وبكل بساطة، لتبدأ لجلجة الإجابة، وينهال توزيع الاتهامات والشتائم، وتوزيع أدوار الخيانة على كل معارضيهم ومنافسيهم. اتهامات بالخيانة توجه لحكومة الكاظمي، وللمفوضية العليا للانتخابات، ولدول الجوار الإقليمي, في خلطة باتت سمجة وثقيلة دم.
<العربية نت>
نشر موقع (العربية نت) مقالا تناول فيه الكاتب (علي شندب) محاولة اغتيال الكاظمي الفاشلة .حيث يرى الكاتب ان محاولة إغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الفاشلة، ايقضت عملية اغتيال رفيق الحريري الناجحة، وخصوصا تداعياتها المتناسلة رغم تقادم الزمن. وبدون مقدمات أيضاً، تبدو الاستهدافات الاستراتيجية العميقة للاغتيالين متشابهة حدّ التطابق. يشير(علي شندب) ان محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي رغم فشلها، حبست أنفاس ليس العراق والعراقيين فحسب، بل أنفاس المنطقة برمتها,ولكن ما حدث غير مفاجىء. فقد سبق لهذه المُسيّرات أن حلّقت تحذيرياً فوق مقر الرئيس برهم صالح وفي المنطقة الخضراء إياها. يتسال كاتب المقال, ما النتائج التي كان يتوخّاها أصحاب المُسيّرات منها، بل ماذا عن السيناريو اللاحق لما بعد الاغتيال فيما لو نجح؟ أغلب الظن أن فشل الإغتيال لا يعني طي صفحته بل يعني استدراكه بعملية مضمونة النتائج. فالعراق اليوم على مفترق طرق وعرة, وخيارات الكاظمي الذي وُضع تحت مرصد المُسيرات محدودة، لكن أقصرها وأقلها كلفة هو تنحية الكلام عن الحكمة والحوار والعمل بحزم على بسط سلطة الدولة,وهذا ما تنتظره الغالبية الغالبة من العراقيين.
<نيويورك تايمز>
في الموضوع ذاته اوردت (نيويورك تايمز) تقريرا عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ,تقول:ان المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس وزراء العراق ، تثير مخاوف من زيادة عدم الاستقرار في البلاد بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية.تضيف الصحيفة ان العراق شهد اشتباكات عنيفة بين متظاهرين معترضين على نتائج الانتخابات خارج المنطقة الخضراء، حيث استخدمت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية ضد المحتجين على نتائج الانتخابات بعد أن حاول المتظاهرون اختراق حواجز المنطقة شديدة التحصين.(نيويورك تايمز) نقلت عن محللين قولهم إن التنظيم الصدري حقق مكاسب بسبب استراتيجية متطورة، حيث استفاد من النظام الانتخابي الجديد الذي يضم عددا متزايدا من الدوائر الانتخابية. وبحسب الصحيفة، اعتبر معظم المحللين محاولة اغتيال الكاظمي بمثابة تحذير له وحلفائه وليس محاولة اغتيال. الصحيفة ترى ان محاولة الاغتيال تعقد بشكل كبير جهود تشكيل الحكومة، التي تعتمد على إقامة تحالفات بين الأحزاب، والتي تمتلك بعضها أجنحة مسلحة، لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان.
<الخليج>
تصعيد «الخاسرين» في العراق, عنوان مقال لصحيفة (الخليج) تطرقت فيه الى تداعيات الانتخابات العراقية والتي تزداد سخونة. كاتب المقال (يونس السيد) يرى ان المعركة بدأت، في الحقيقة، منذ لحظة إعلان النتائج الأولية التي جاءت صادمة للقوى المعترضة أو الخاسرة في هذه الانتخابات ممثلة في فصائل الحشد الشعبي ، وإن كان قد تم إدخالها ضمن المؤسسة العسكرية الرسمية، اعتقاداً منها بأن النتائج التي حصل عليها تحالف الفتح ممثل هذه الفصائل، وهي 15 مقعداً بعد أن كان قد حصل على 48 في الانتخابات الماضية وحل في المرتبة الثانية لا تتوافق مع حجم التأييد الشعب.يقول (يونس السيد), خطورة هذه المواجهات التي أتت بعد توجيه إنذار شديد اللهجة لمفوضية الانتخابات، ومنحها فرصة الجمعة الأخيرة، أنها تستبدل العنف بالتظاهر السلمي، وأنها مرشحة للامتداد إلى باقي محافظات الوسط والجنوب.يرى الكاتب انه بات من الواضح أنه لا يمكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وإذا كان استبدال التظاهر السلمي بالتصعيد المتعمد والعنف سبيلاً لتغيير النتائج أو العرقلة، فإن من الخطورة بمكان أن يتحول الصراع السياسي داخل البيت الواحد إلى «حرب أهلية» لن يكون فيها أي رابح على الإطلاق.
<الراي اليوم>
ننتقل الى مقال نشرته صحيفة (الراي اليوم ) كتبه (محمد توفيق علاوي)تناول فيه مدى اهمية الاتفاقية الصينية للعراق.يستطرد في مستهل حديثه, ان طرح مقولة (الاتفاقية الصينية هي التي اسقطت حكومة السيد عادل عبد المهدي) غير صحيحة بالمرة, لأن الدول التي وقعت هذه الاتفاقية دول عديدة، تقريباً جميع دول جنوب شرق آسيا واغلب دول الشرق الأوسط وحوالي 90٪ من الدول الافريقية وتقريباً جميع دول اوربا الشرقية واكثر من نصف دول اميركا الجنوبية بل حتى بعض دول اوربا الغربية كاليونان وإيطاليا والبرتغال، وعدد هذه الدول 139 دولة وان مجمل المبالغ لهذه المبادرة تبلغ حوالي 7 ترليون دولار (أي 7000 مليار دولار) ويتسال محمد توفيق علاوي, هل مثل هذه الاتفاقية مفيدة للعراق، ويجيب: ليس مفيدة فحسب وانما لا يوجد بديل عنها لإعادة الاعمار والنهوض بالبلد.يضيف الكاتب, إذا جاءت حكومة في العراق مثل الحكومات السابقة والكثير من وزراءها غير اكفاء ولم يعملوا دراسات كافية بشأن الاتفاقية مع الصين فهنا قد نقع في مطب كبير وتتحول هذه الاتفاقية إلى كارثة إذا تنازلنا عن ميناء الفاو على سبيل المثال او عن مساحات شاسعة من الأراضي او مطارات او أمور أخرى. ويامل من الطبقة السياسية ان تعي هذا الواقع وتتخلى عن مصالحها الشخصية خدمة لمصلحة البلد والمواطنين العراقيين الكرام، لأنه بخلافه هذه هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلد وإن استمروا على المنهج السابق فسيقودوا البلد الى الدمار الكامل.
<المدى>
المدى وفي (العمود الثامن)اوردت مقالا تحت عنوان (كائنات فضائية). يقول (علي حسين),تصاب الذاكرة الوطنية بالعطب، إذا وجدت نفسها في بيئة طائفية سيئة، ومن سوء حظ هذه البلاد التي سميت بلاد الرافدين، أنها تعيش اليوم في زمن الطوائف، بعد أن عاشت سنوات في زمن الحروب، اليوم هناك من يقدم حياته ثمناً لكي يعيش العراق بأمان واستقرار, ولكن هناك من يتنكر لهذه البلاد، ومن يصر على إهانتها.يضيف الكاتب ألم يخبرنا “فيلسوف الجنّ والإنس” كاظم الحمامي بأننا أحفاد كائنات فضائية؟، والحمد لله تحققت نظريته على أرض الواقع، فها هي الكائنات الفضائية تطلق الطائرات المسيرة على رئيس الوزراء، وهذه الكائنات الفضائية نفسها تقتل المتظاهرين.(علي حسين) يرى ان الشيء الوحيد المسموح به للمواطن ، هو أن يضحك على حاله. ذلك لاننا نعيش في عصر عبد الكريم خلف الذي ظل يردد عينا اسطوانته المعنونة الطرف الثالث الذي قتل المتظاهرين ، وسرق المليارات ، ونسف ابراج الكهرباء ،والمثير ان هذا الطرف الثالث كان يرتدي طريق طاقية الإخفاء. أخطر ما جرى للعراق منذ ثمانية عشر سنة، هو هذا العبث بمفهوم الدولة، لم يكن كل ما جرى ويجري مصادفة، أو وليد أخطاء آنية، وإنما كل ما جرى في ظل حكومات المحاصصة، كان مدروساً ومنهجياً ومقصوداً.