المسرى :
تقرير : هناء رياض
في مجتمع ذكوري كالمجتمع العراقي فأن الكشف عن حالة تعنيف للمرأة على يد احد ذويها تبدو طبيعية ومألوفة رغم كثرة المحاولات التي تنادي بوضع الحلول العاجلة لها ..
ولكن .. ماذا لو انقلبت الموازين , وكان المعَنف رجل والمعِنف انثى ..
حالة على قلتها فهي في ازدياد , وقد شهدت أروقة المحاكم والمؤسسات قضايا تتعلق بالعنف ضد الرجل؟ وتشير الدلائل الى ان اغلب الرجال الذين يتعرضون للتعنيف يفضلون الصمت بدلا عن الابلاغ مراعاة لمكانتهم الاجتماعية
العنف الأسري : أغلب الرجال المعنَفين يفضلون الصمت
وتبدو محافظات اقليم كردستان اكثر شفافية في الكشف عن بعض هذه الحالات في العراق , فاتحاد “رجال كردستان العراق، اعلن مؤخرا عن أن 467 رجلا أنهوا حياتهم في الإقليم خلال السنوات الست الماضية، فيما قتل 37 آخرون على أيدي زوجاتهم.
العنف الأسري : أول مؤسسة تهتم بقضايا تعنيف الرجل في كردستان
وفيما اكد المختصون إن “أسباب زيادة العنف ضد الرجال هي الأزمات الاقتصادية والمالية ، فأن “انعكاس تبعات قانون الاحوال الشخصية الذي لا يساوي بين الرجل والمرأة في الإقليم، هو أحد أسباب ارتفاع حالات العنف، حيث يلزم القانون الرجال بإعالة الأسرة ويعطي للنساء حرية التصرف براتبهن”.
برهان علي رئيس اتحاد رجال كردستان اوضح للمسرى بعض الحقائق والاحصائيات المتعلقة بتلك الحالات ..
برهان علي مدير منظمة اتحاد رجال كردستان
وقد لاتبدو ان طرق التعنيف كالضرب والاهانة الجسدية واردة , لكنها حقيقة واقعة , وأكد مختصون أنهم شهدوا حالات التعنيف الأسري النفسي من خلال قيام الزوجة الثانية للرجل بتهديده بإبلاغ زوجته الأولى، وقيام زوجات بإتلاف أو رمي المتعلقات الشخصية للأزواج خارج المنزل وقفل الأبواب حتى لا يتمكنون من الدخول للمنزل والمبيت خارجه، والعشرات من حالات الإساءة اللفظية، عوضا عن حالات لضرب الزوجة لزوجها.
ومهما كانت الاسباب الحقيقية لهذه السلوكيات كضعف شخصية الرجل أمام المرأة، او تفاوت المستوى المادي بين الطرفين أو اختلاف المستوى الثقافي او الاجتماعي او العلمي فأن التعنيف يبقى حالة مستهجنة ولايمارسه الا شخص يعاني ازمة اخلاقية رجلا كان او امراة ..