عقدت مؤسسة مسارات، جلسة حوارية جديدة في بغداد لدراسة سبل وآليات مواجهة خطابات الكراهية في المجتمع العراقي.
وتاتي هذه الجلسة التي شارك فيها خمسون شخصية من القيادات الدينية والسياسية والاجتماعية والأكاديمية، ضمن برنامج مسارات لرصد ومواجهة خطابات الكراهية الذي تحتفل بالذكرى العاشرة لاطلاقه.
وناقش المشاركون في الجلسة التي افتتحها البطريرك لويس ساكو بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم، المعطياتِ والبياناتِ ومستوياتِ خطاباتِ الكراهية التي رصدها المركز الوطني لرصد ومواجهة خطابات الكراهية في العراق لعام ٢٠٢٣.

وشهدت الجلسة مداخلات وكلمات مثلت رؤى الطوائف والأديان لواقع مسار خطاب الكراهية في المجتمع العراقي.
واوجز فيها الريش امة ستار جبار الحلو رئيس الطائفة المندائية في العراق والعالم مخاطر تلك الخطابات ومسارها في تهديد التماسك المجتمعي وتأثيراتها على التعايش السلمي.

كما أشار الشيخ الدكتور عبد الوهاب السامرائي عضو الهيئة العليا في المجمع الفقهي العراقي في كلمته إلى خطورة تصاعد خطابات الكراهية المنظمة وغياب الرادع او التنظيم القانوني لمواجهتها على مختلف الصعد.

وطالب السيد زيد بحر العلوم مدير دار العلم للإمام الخوئي في النجف الأشرف بالعمل على ايجاد تعريف محدد شامل وواضح لخطابات الكراهية يكون باستطاعة الجميع فهمه ولمس مخاطره على الحياة الكريمة للإنسان على اختلاف دينه ومذهبه وقوميته وتعزيز العمل المشترك بين الجميع من أجل ذلك.

وشارك في الحلسة متحدثون قانونيون واكاديميون وإعلاميون وقدموا رؤياهم ومقترحاتهم التي تناولت الجوانب التشريعية والتنفيذية الرسمية والعامة لمواجهة خطابات الكراهية .

