*محمد شيخ عثمان
الرئيس جلال طالباني كان عضوا بارزا في منظمة الاشتراكية الدولية، وهي منظمة عالمية تجمع الأحزاب السياسية الاشتراكية والديمقراطية الاجتماعية والعمالية من مختلف بلدان العالم وقد تم الإعلان عنها في لندن سنة 1951، ويرأسها حاليا رئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز.
من خلال مشاركته في هذه المنظمة، سعى الرئيس مام جلال دوما لتعزيز المبادئ الاشتراكية والديمقراطية في العراق واقليم كردستان والمنطقة ودعم الحركات التقدمية على المستوى الدولي.
وبسبب دوره المحوري والهام في المنظمة تم انتخابه في المؤتمر الـ 23 للمنظمة في 30/6/2008 نائبا لرئيس منظمة الاشتراكية الدولية ليتم اختياره في مؤتمرها الـ25 رئيساً فخرياً للمنظمة، تقديراً لنضاله من أجل الديمقراطية ودوره الكبير والفاعل في اقليم كوردستان والعراق والشرق الاوسط.
حيثيات الدور والحضور
ولاهتمامه بالجانب التاريخي والتوثيقي بهذه المكاسب النضالية لابد من القاء ضوء حول حيثيات الانتخاب و رؤيته الرصينة ازاء قضايا السلام الدولي وحقوق الشعوب المضطهدة .
في ( 30/6/2008 )تسلم وفد الإتحاد الوطني الكردستاني المشارك في المؤتمر الـ 23 للإشتراكية الدولية SI بفندق لاغوينسي، في العاصمة اليونانية أثينا، بطاقات التصويت على انتخابات منظمة الإشتراكية الدولية والخاصة بالأعضاء الدائمين في منظمة الإشتراكية الدولية لكي يشاركوا في الانتخابات التي جرت في جلسة يوم الاثنين 30/6/2008 وبذلك اعتبر الإتحاد الوطني الكردستاني عضواً دائماً في منظمة الإشتراكية الدولية بشكل رسمي.
كما تم رسمياً انتخاب الأمين العام للإتحاد الوطني الكردستاني مام جلال نائباً لرئيس منظمة الإشتراكية الدولية (SI) في انتخابات جرت بشكل مباشر.
وكانت أعمال المؤتمر الـ 23 للإشتراكية الدولية قد بدأت تحت شعار (الجرأة على إحداث التغيير) ، بفندق لاغوينسي في العاصمة اليونانية أثينا، بحضور الرئيس مام جلال الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني والذي جلس على المنصة الرئيسية للمؤتمر مع رئيس الاشتراكية الدولية جورج باباندريو والسكرتير العام للمنظمة لويس أيالا.
وقد افتتح المؤتمر بنشيد الترحيب بالضيوف من ثم ألقى جورج باباندريو رئيس SI كلمة تطرق فيها الى العديد من المسائل التي تهم مستقبل الاشتراكية الدولية.
وإستعرض كل من جورج باباندريو رئيس منظمة الإشتراكية الدولية ولويس آيالا سكرتير المنظمة المذكورة, برنامج عمل المؤتمر, وسلط باباندريو الضوء في كلمته على عدد من القضايا منها, مسألة التعليم في العالم والمحافظة على البيئة وحل مشكلة البطالة ومحو الأمية والعدالة الإجتماعية والسلام والمساواة في العالم.
ومن ثم تطرق الى نضال الإشتراكيين الديمقراطيين من اجل تحقيق الاهداف التي تسعى الإشتراكية الدولية لتحقيقها.
وفي نهاية كلمته دعا باباندريو الحضور الى الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لروح ونضال بينظير بوتو.
ومن جانبه, ثمن لويس آيالا خلال كلمته الدور البارز للرئيس مام جلال الأمين العام للإتحاد الوطني الكردستاني في تحقيق السلام والحرية والديمقراطية طوال مسيرته النضالية.
كما القى لويس ايالا سكرتير المنظمة كلمة في الجلسة الافتتاحية ومن ثم بدأت أعمال المؤتمر، حيث جرى في الجلسة الاولى بحث موضوع البيئة والحفاظ عليها.
وأختتم جدول أعمال اليوم الأول للمؤتمر الـ 23 حيث تضمن جدول أعمال إلقاء عدد من الكلمات من قبل ممثلي الأحزاب الأعضاء المشاركة في المؤتمر، وتمحورت حول المشاكل العالمية وسبل حل تلك المشاكل التي يعاني منها سكان الكرة الأرضية.
ومن أهم المواضيع التي تمت مناقشتها في اليوم الأول من المؤتمر، التلوث البيئي وثقب طبقة الأوزون وندرة المواد الغذائية ومشكلة البطالة وآفة الأمية.
كما وألقي في اليوم الأول من المؤتمر، بالإضافة الى كلمات ممثلي الأحزاب المشاركة كلمات عدد من الخبراء والمختصين تحدثت عن تلك المشاكل طرحوا من خلالها سبل حلها من أجل تحرير الانسانية من هذه المشاكل.
اجتماع موسع للاحزاب الكردستانية المشاركة في مؤتمر (SI)
و على هامش اجتماعات المؤتمر العام لمنظمة الاشتراكية الدولية (SI) ، عقدت الاحزاب الكردستانية المشاركة في المؤتمر اجتماعاً موسعاً تم خلاله بحث دور الاحزاب الكردستانية في منظمة الاشتراكية الدولية وكيفية تفعيل دورها ضمن المنظمة، واتفقت الاطراف المشاركة في الاجتماع على توجيه رسالة شكر الى المجموعة الكردية في المنظمة لدورها في دعم القضية الكردية من خلال هذه المنظمة في المحافل الدولية.
والاحزاب المشاركة في الاجتماع كانت: الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني في ايران وحزب التجمع الديمقراطي في تركيا (DTP) والعصبة الثورية الكادحة في كردستان ايران والحزب الديمقراطي الكردستاني/ ايران.
كلمة باسم العراق والاتحاد الوطني الكردستاني
وفي اليوم الثاني للمؤتمر الـ 23 للإشتراكية الدولية خصصت الجلسة الثانية لمسألة السلام العالمي,قد القى ممثلو دول الشرق الاوسط وباكستان كلمات ركزوا فيها على مسألة السلام في المنطقة.
ومن ثم القى الرئيس مام جلال كلمة باسم العراق والاتحاد الوطني الكردستاني، وطرح في كلمته ثمانية مقترحات حول الدور المجيد الذي يمكن ان تنهض به الاشتراكية الدولية واحزابها من اجل السلام العالمي وفيمايأتي نص كلمة الرئيس مام جلال التي تعتبر وثيقة تاريخية لارساء السلام العالمي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الرفيق العزيز جورج باباندريو
الرفيق العزيز لويس أيالا
ايها الرفاق الاعزاء
أحييكم بحرارة، متمينا لمؤتمركم العتيد النجاح في تحقيق مهامه النبيلة، ويشرفني ان أكلف بالكلام عن العمل من اجل عالم يعيش بسلام، وحل النزاعات والقضاء على عدم الاستقرار.
إن هذه المهمة تجسد الهدف الانساني النبيل الذي طالما ناضلت البشرية من أجله، منذ أمد بعيد، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، وما اعقبته من حروب إقليمية كلفت الانسانية حياة الملايين من البشر وأتت على ثروات طائلة للشعوب والبلدان وأجهزت على معالم ومراكز حضارية رائعة أبدع الانسان في خلقها.
وفي عصرنا الراهن، حيث ظهرت وتبلورت معالم العولمة، أصبح هذا الهدف النبيل، مهمة مقدسة ملحة لا تقبل التأجبل.
لقد تجلت معالم العولمة ومظاهرها في تسارع تطور تكنولوجيا الاتصالات والمعلوماتية والشركات المتعددة الجنسيات، وتركز واندماج الصناعات المتماثلة، وسيادة السوق الرأسمالية في العالم، والاستجابة لمتطلبات العصر الحديث في ميادين تكريس الامن والاستقرار وإشاعة مبادئ الحريات والقيم الديمقراطية وحقوق الانسان، إن كل ذلك يحتم الحاجة الماسة لتحقيق هذه المهمة المقدسة لخير البشرية.
ومما يسهل انجاز هذه المهمة، توازن قوى الرعب في العالم التي يؤشر لها خزين الاسلحة النووية والصاروخية، بحيث يجعل من المستحيل عقلانيا شن حرب عالمية بين الدول الكبرى.
ان اوروبا التي كانت موقد وميادين الحروب العالمية تغذ السير بخطوات متسارعة نحو استكمال وحدتها، بتوسيع سوقها المشتركة وعملتها الموحدة، وكل ما من شأنه تجاوز مخلفات ارثها التاريخي السلبي الذي تميز بالنزاعات المسلحة والعداوات التأريخية.
ان آسيا هي الاخرى تنزع نحو اعتماد سياسية الوفاق والتعاون بين دولها ومنظومتها السياسية.
فجمهورية الصين الشعبية التي تنطوي على قدرات بشرية وطاقات اقتصادية هائلة ومعدلات نمو مثيرة، تزداد ميلا نحو حل نزاعاتها مع المناطق المتمردة عليها، مثل تايوان التي كانت ومازالت جزءا من الوطن الصيني عبر الأساليب الدبلوماسية والسياسية، مبدية مرونة بلغت حد القبول بنظامين اجتماعيين في اطار دولة واحدة، وتأمين اقصى الحريات والصلاحيات لهذه المناطق.
وفي شرقنا الاوسط تم اجتثاث بؤرة خطيرة للحروب، بالقضاء على الدكتاتورية الصدامية، التي شنت حرب ابادة على الشعب العراقي وحروبا عدوانية على الجارتين الجمهورية الاسلامية في ايران، ودولة الكويت الشقيقة، فكلفت حياة مئات الالوف من القتلى ومثلهم من الجرحى والمعوقين، ومئات الالوف من الارامل والايتام، وبددت ثروات شرقنا بمئات الالوف من ملايين الدولارات، مخلفة وراءها خرابا ودمارا في العراق، نحتاج الى سنين عديدة وجهودا هائلة، وملايين من الدولارات لاعادة بنائه وتعميره وتجديده.
ويتجه النزاع العربي الاسرائيلي الى تدشين مرحلة جديدة تتميز باعتماد المشروع العربي للسلام الذي أجمعت عليه الدول العربية، وبمقتضاه اقر قيام دولتين مسالمتين متعايشتين، فلسطينية واسرائيلية، وتطبيع العلاقات العربية- الاسرائيلية باعتماد تطبيق قرارات الامم المتحدة، وسيادة الشرعية الدولية، تضمن عيش اسرائيل بسلام وامان مع جيران مستعدين لاقامة العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية، لما فيه خير الطرفين.
وتأتي المفاوضات السورية- الاسرائيلية برعاية تركيا عبر حزب العدالة والتنمية، في هذا السياق لتعزز هذا النوع الايجابي وتبعث نفحة جديدة من التفاؤل والامل.
وتشهد افريقيا محاولات جادة لارساء اسس متينة من الوفاق والتعاون، ومثلها امريكا اللاتينية.
ان هذه اللوحة الايجابية، والمنجزات التي عكستها، لا تعني ان السلام المطلوب قد تحقق، وان النزاعات قد انتهت.
فالدول الاستعمارية التي احتلت البلدان الاسيوية والافريقية، حقبة من الزمن، خلفت وراءها مشاكل عديدة ونزاعات حدود، جراء عدم احترامها لحق الشعوب في تقرير مصيرها، وتثبيت حدود دولية، قيل عنها، ان ممثل بريطانيا كان يرسم، مثلا، حدود الاقطار الخليجية العربية، بعصاه على الرمال.
ولا اريد، وأنا استعرض اللوحة المعقدة للصراع الدائر في مختلف القارات والبلدان، ان استهين بما تنطوي عليه النزاعات المتبقية في انحاء متفرقة من العالم، قد تهدد بحروب مدمرة لا تقتصر عواقبها على الاطراف المباشرة، بل يمكن ان تمتد الى دول عديدة بصورة غير مباشرة او بالوكالة، مثل النزاع العربي الاسرائيلي والنزاع في قبرص وكشمير.
وما يزيد الطين بلة ان موجة واسعة من الارهاب الأعمى، انطلقت من الشرق الاوسط وافريقيا، تهدد بالانتشار في العالم مما يهدد السلام والاستقرار في العديد من البلدان، ومن بينها وطننا العراق الذي حقق انتصارات ملحوظة على الارهاب الغازي القادم من الخارج وعلى المليشيات المحلية، ولكنه رغم ذلك ما يزال يناضل للخلاص من شرور هذه الآفة العالمية المدمرة.
ايها الرفاق الاعزاء
إن المشهد الراهن للعالم، بما يعكسه من انجازات وما ينطوي عليه من تناقضات وصراعات ونزاعات، يتطلب جهدا استثنائيا من امميتنا للعمل الجاد من اجل عالم يسوده السلام تتضافر فيه الجهود للقضاء على النزاعات والمشاكل العالقة.
ودعوني أكون صريحا معكم، لأقول لكم، انه من غير المقبول ولا من صالح مبادئنا النبيلة، ان تمر الاممية الاشتراكية (مرور الكرام) على القضايا والمهام الملحة التي تواجه عصرنا، كما يقول المثل العربي، بل ان دورا تاريخيا مجيدا وبالغ الاهمية ينتظرها ويقع على عاتقها.
وأستميحكم عذرا لأطرح بصراحة رفاقية، من منبرنا المشترك هذا آرائي ومقترحاتي حول هذا الدور المجيد الذي يمكن ان تنهض به الاشتراكية الدولية واحزابها:
أولا:
أ- المبادرة لصياغة وتقديم مشروع شامل يقوم على مبادئ حق تقرير المصير وحقوق الانسان، ويعتمد الحل السياسي السلمي للنزاعات ونبذ الارهاب مع شجب استخدام العنف ضد المدنيين من قبل الافراد والمنظمات والحكومات، والتأكيد على ممارسة كل أشكال الكفاح السياسي والدبلوماسي والبرلماني والجماهيري والاعلامي والنقابي كسبيل لتحقيق الاهداف المشروعة للشعوب.
وهذا النهج الذي ينسجم مع شروط عصرنا، يتعارض مع اعتماد العمل المسلح او سياسة العدوان.
ب- تنظيم حملة تعبئة عالمية واسعة، بمختلف الأساليب، لشرح أبعاد المشروع العام المصوغ، ومضامينه وأساليب وادوات تطبيقه، وما يستند إليه من مبادئ وقرارات دولية، وماتعكسه من إرادة الشعوب في تقرير مصيرها، وماتؤشر له من مخاطر اندلاع النزاعات الاقليمية على أمن الشعوب وتقدمها.
ثانيا:إن مثل هذه الحملة تتطلب اعتماد كل وسائل الاتصال الجماهيري، ووسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وكذلك الندوات واللقاءات والاجتماعات .
ثالثا:تشكيل لجنة عليا من كبار قادة الاممية الاشتراكية، تتولى صيغة المشروع، والبرنامج الاعلامي والجماهيري للترويج له، ولتنظيم الفعاليات السياسية والدبلوماسية والاشراف المباشر عليها، على النطاقين الدولي والاقليمي، وللدعوة لعقد الاجتماعات والكونفرانسات المحلية والدولية الضرورية، لانجاح العمل من اجل السلام ولأمن وحل مختلف النزاعات وإطفاء بؤر التوتر في العالم.
إن تنوع المهام وتشعباتها تطرح على اللجنة الاممية الاشتراكية ان تشكل لجانا ترتبط بها:
1- لجنة في الامم المتحدة من ممثلي الحكومات التي تقودها الاحزاب الاشتراكية او تشارك فيها، تتولى العمل الفعال والمتواصل داخل المنظمة الدولية (مجلس الامن، الجمعية العامة للأمم المتحدة، مجلس حقوق الانسان) وسائر اللجان المنبثقة عنها لبيان مضامين مشروع امميتنا والدعوة للأخذ بها والعمل على ضوئها وصولا الى تدويلها في اطار مقررات الامم المتحدة ومجلس الامن، على ان تتولى اللجنة مراقبة النشاطات والخروقات والنزاعات التي ترتبط بميدان نشاطها، والعمل على إثارتها في منتديات الامم المتحدة .
2- تشكيل لجان خاصة مشابهة لدى الاتحاد الاوروبي ومنظمة الدول الاسلامية ودول عدم الانحياز والجامعة العربية، لتحقيق أهداف المشروع.
3- تشكيل لجنة خاصة تعنى بمتابعة فعالة ومستمرة لحل النزاع العربي- الاسرائيلي تتبنى الحلول السياسية والدبلوماسية وتسعى لتحقيقها وفقا للقرارات الدولية، وتستهدف نبذ العنف واعتماد السلاح والارهاب من جميع الاطراف، والاستجابة للدور الاممي والعالمي لحل النزاع.
4- وكذلك تفعيل اللجنة الخاصة بحقوق الشعب الكردي وتشكيل لجان خاصة تتولى معالجة قضايا قبرص وكوسوفو وافغانستان والعراق.
رابعا:
تكليف الاحزاب الاعضاء بالالتزام الجاد والفعال بالمشروع الاممي وتأييد نشاطات وفعاليات اللجان المختلفة، والاسهام الايجابي في كل ما يفضي الى حل النزاعات التي تخص بلدانها بالاعتماد على المشروع ومبادئه، بحيث تبرز هذه الاحزاب كممثلة حقيقية لمبادئ الاممية الاشتراكية وجوهر ومفردات مشروعها الاممي للسلم والامن.
خامسا:
الاسهام الفعال في المفاوضات والوساطات التي ترمي الى حل النزاعات الاقليمية.
سادسا:
التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية بالاستناد الى قرارات الشرعية الدولية ودعم الجهود الجماعية من اجل إنجاح مشروعنا الاممي.
سابعا:
العمل على تعبئة مختلف أوساط الرأي العام العالمي وفي سائر البلدان، وكسب القوى العاملة والشعوب والبرلمانات والنقابات والاحزاب ودعوتها لدعم المشروع والعمل على حل النزاعات الدولية وادانة مواقف القوى المعادية للمشروع ونهجه وتوجهاته.
ثامناً:
التعاون والتنسيق مع الاتحادات الوطنية والدولية، نقابات العمال ومنظات النساء والطلبة والشباب، ومنظمات المجتمع المدني، ودعاة حقوق الانسان وغيرهم، بهدف تحقيق اوسع تعبئة جماهيرية، تحت ارشاد اللجنة العليا للأممية الاشتراكية، من أجل انجاح مشروعنا لحل النزاعات الإقليمية واطفاء بؤر التوتر ونزع فتائل الحروب، واقامة سلم وطيد وأمن مستتب.
أيها الرفاق الاعزاء
انني لا أزعم ان هذه المقترحات لمشروع أممي، تشكل حلا سحريا لتحقيق السلام والأمن، لكنها يمكن ان تعتبر مدخلاً لعمل جاد مثابر لتنمية قوى حية من مصلحتها انجاز هذا التوجه الانساني النبيل.
إنني أنطلق فيما قدمت من أخطار وتوجهات، من التقدير الصحيح لقوى الأممية الاشتراكية وإمكاناتها الهائلة في مواقع مؤثرة في العالم من شأن استخدامها بشكل فعال ومتواصل، التقدم نحو تذليل الصعوابت وتفكيك العقد، مما سيفتح أمام البشرية التواقة، باب الامل ويفضي بها الى ارساء أسس ممكنة لحل النزاعات واطفاء نيرانها.
ان المرحلة التأريخية التي تجتازها الأممية الاشتراكية، التي تتميز بملامح ايجابية جديدة، تتطلب من احزابنا وقوانا العمل الجاد والمثابر وبصفوف متراصة للنهوض بدورنا التاريخي المجيد.
وشكرا جزيلا.
شكرا للمجموعة الكردية
وفي هذه الجلسة بعثت الاحزاب الكردستانية المشاركة في المؤتمر, برسالة الى رئاسة وسكرتارية منظمة الاشتراكية الدولية SI يشكرون فيها “المجموعة الكردية “في المنظمة المذكورة لدعمها المستمر للقضية الكردية في المحافل الدولية ويطالبون فيها استمرار جهود هذه المجموعة.
وقد تاسست المجموعة الكردية في منظمة الاشتراكية الدولية عام 1993.
القضية الكردية قضية شرق أوسطية
وفي ختام أعماله يوم الأربعاء 2/7/2008 ، وافقت منظمة الاشتراكية الدولية في مؤتمرها الـ23 على المقترح الذي تقدمت به الأحزاب الكردستانية للمؤتمر حول التعامل مع القضية الكردية كقضية شرق أوسطية، وإدراجها ضمن أعمال اللجنة التي شكلت للنظر في قضايا الشرق الأوسط، والدعوة لحلها بالطرق السلمية.
وجاء في المقترح:
تجدد الاشتراكية الدولية التزامها بالاستمرار على عملها في إيجاد حلول سلمية وديمقراطية للنزاعات الدولية ومن ضمنها القضية الكردية في الشرق الأوسط.
كما تناول البيان الختامي، العديد من المقترحات لحل المشاكل وإيقاف العنف ضد النساء والأطفال والعمل على إحلال السلام في العالم.
اشادات بالدور النضالي للرئيس مام جلال
هذا و في كلمته الختامية، أشاد سكرتير منظمة الإشتراكية الدولية (SI) لويس أيالا بالرئيس مام جلال ونضاله ضد الدكتاتورية، حيث أشار إلى أن الرئيس طالباني الذي هو نائب رئيس الإشتراكية الدولية قارع لسنوات عديدة الدكتاتورية وناضل من أجل الحرية والديمقراطية.
مام جلال رئيساً فخرياً لمنظمة الاشتراكية الدولية
وبسبب دوره المؤثر في المنظمة وعلى مستوى الشرق الاوسط وتقديراً لنضاله من أجل الديمقراطية ثقله الكبير والفاعل في اقليم كوردستان والعراق والشرق الاوسط، قررت منظمة اشتراكية الدولية وخلال فعاليات مؤتمرها الـ25 المنعقد في كولومبيا في 3/3/2017 ،انتخاب الرئيس مام جلال رئيساً فخرياً للمنظمة.
ونشير هنا الى ان أعمال المؤتمر الـ25 لمنظمة الاشتراكية الدولية انطلقت في كولومبيا بمشاركة وفد رفيع من الاتحاد الوطني الكوردستاني، حيث بدأ المؤتمر بكلمات رئيس الجمهورية الكولومبية ورئيس وسكرتير منظمة الاشتراكية الدولية ورئيس الحزب الليبرالي الكولومبي.
وضمن فعاليات اليوم الاول للمؤتمر، تم اجراء الاقتراع لمنصبي رئيس والامين العام لمنظمة الاشتراكية الدولية، حيث انتخب جورج باباندريو رئيساً للمنظمة دون منافس، كما تم اعادة انتخاب لويس آيالا لمنصب الامين العام لمنظمة الاشتراكية الدولية.
وفي اطار فعاليات اليوم الاول للمؤتمر ايضاً وبحضور وفود عن جميع الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية في العالم ورؤساء ومسؤولين كبار من أغلب دول العالم، تم انتخاب الرئيس مام جلال كرئيس فخري لمنظمة الاشتراكية الدولية بالاجماع، تقديراً لنضال الرئيس مام جلال من اجل الديمقراطية ودوره الكبير والفاعل في اقليم كوردستان والعراق والشرق الاوسط.
وبعثت وفود الدول المشاركة التهاني والتبريكات للرئيس مام جلال على انتخابه كرئيس فخري للمنظمة عن طريق وفد الاتحاد الوطني الكوردستاني.
ذوثقل ومكانة كبيرة
وبذلك يمكن القول ان الرئيس مام جلال كان ذوثقل ومكانة كبيرة ليس على مستوى كردستان والعراق بل على مستوى العالم وكان يستخدم منصبه في منظمة الاشتراكية الدولية للدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة ودعم حركات التحرر والنضال من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
كما كان يعمل على تعزيز التعاون بين الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية الاجتماعية لتبادل الخبرات والأفكار حول كيفية تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي في بلدانهم.
ومن خلال مشاركته في الاجتماعات والمؤتمرات الدولية لمنظمة الاشتراكية الدولية، كان الرئيس مام جلال يعرض القضايا والتحديات التي تواجه العراق، ويبحث عن الدعم الدولي لتعزيز الديمقراطية وبناء مؤسسات الدولة ويشدد على أهمية التضامن الدولي في مواجهة التحديات المشتركة مثل الفقر وعدم المساواة وانتهاكات حقوق الإنسان.
علاوة على ذلك، ساهمت عضوية الرئيس مام جلال في منظمة الاشتراكية الدولية في رفعة القضية الكردية باعتبارها قضية شرق اوسطية اساسية وكذلك تعزيز مكانة العراق على الساحة الدولية، حيث كان يسعى لبناء علاقات قوية مع القادة السياسيين من مختلف أنحاء العالم، مما ساعد على جلب الدعم والتعاون الدولي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية . ستتحدث الوقائع والوثائق و التاريخ بشموخ عن دوره الوطني وفكره الديمقراطي الحر والمحب للانسانية والوئام والتعايش بين الامم والشعوب كافة .
*رئيس التحرير