المسرى_متابعة
رأت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في تقرير لها، ان محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فجر الاحد قد جاءت بنتائج عكسية لما كان يخطط لها المنفذون بحرمانه من دورة ثانية، حيث انها جعلت من فرصة توليه دورة رئاسية اخرى أمرا يكاد يكون مؤكدا.
وأشارت الصحيفة الأميركية الى انه حتى ضمن أحكام أوضاع بغداد السياسية المشوبة بالعنف، فقد جاءت محاولة الاغتيال الاخيرة لرئيس الوزراء الكاظمي كصدمة لكثير من العراقيين، ولكنها قوضت من جانب آخر مساعي جماعات مسلحة، مشكوك بتنفيذها الهجوم، كانت تهدف الى ابعاده عن السلطة.
محاولة الاغتيال، التي وصفها الكاظمي بعبارة “العدوان الجبان”، قد جوبهت بشجب واستنكار الأمم المتحدة وإدارة الرئيس الاميركي بايدن، وجمع غفير من سياسيين عراقيين، وحتى من قبل ايران، الطرف الرئيسي المشكوك بوقوفه وراء الهجوم الذي تم تنفيذه فجر يوم الاحد بثلاث طائرات مسيرة. تم اسقاط اثنتين منها، ولكن الثالثة ضربت مكان إقامة الكاظمي في المنطقة الخضراء المحصنة.
وذكرت الواشنطن بوست ان ملابسات هجوم الطائرات المسيرة في بغداد قد تم تلخيصها من قبل الباحثة الأميركية المتخصصة بالسياسات الخارجية ومديرة مركز مبادرة الحوار في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، راندا سليم، بقولها “هناك ادلة ظرفية كافية تشير الى ان فصائل مسلحة مدعومة من ايران قد خططت لهذا الهجوم. ولكنه جاء أصلا بنتائج عكسية عليهم. كانت بمثابة حركة غبية قصيرة النظر حققت الهدف المعاكس بالضبط لما كانوا يطمحون له بحرمان رئيس الوزراء الكاظمي من دورة رئاسية ثانية. محاولة الاغتيال هذه جعلت من فرصة توليه دورة ثانية امرا مؤكدا تقريبا”.