تغطية: نعيم العياشي – النجف
إعداد: كديانو عليكو
يعتبر مقهى صح النوم في النجف من اقدم المقاهي الشعبية ويرتاده العديد من كبار السن والشخصيات الاجتماعية وتم افتتاحه عام 1981.
يقول امير ماجد حسين – صاحب المقهى للمسرى: انهم “توارثوا مقهى صح النوم من جدهم الذي لا يزال على قيد الحياة وانهم يعملون في المقهى على مدار 24 ساعة ولا يزال العمل مستمرا، مضيفا ان من يرتاد المقهى من كبار السن ورياضيين وشيوخ وبحكم موقعه السياحي على الشارع العام يرتاده كل فئات المجتمع”.
واكد حسين، ان “المقهى افتتح عام 1981 اي ما يقارب 42 سنة، مشيرا الى ان المقهى كان في البداية عبارة عن عربانة صغيرة وبعد ذلك تحول المقهى الى موقعه الحالي وتم ورثته ابا عن جد”.
من جانبه اوضح احد مرتادي المقهى للمسرى، ان “مقهى صح النوم كان في السابق يسمى مقهى (طالب) بحسب اقوال ابائهم واجدادهم وبعد ذلك اصبح يسمى بمقهى صح النوم الذي بات يشتهر بهذا الاسم”.
واضاف، ان “المقهى قديم وتراثي يرتاده كبار السن وسواق الشاحنات الكبيرة من البصرة والناصرية والعمارة ومن النجف ويبقى مفتوحا على مدار 24 ساعة”.
واكد مواطن اخر وهو ايضا احد مرتادي المقهى للمسرى، ان “المقاهي الشعبية تعتبر تراثا وبالنسبة لهذا المقهى (صح النوم)، فان اهالي المنطقة يكون تواجدهم دائما فيه ويعود عمره الى حوالي 45 سنة وان المقهى معروف على مستوى كافة المحافظات العراقية، لان منطقة المقهى كانت في السابق مكانا لتجمع الشاحنات الكبيرة ويلتقي فيه السواق قبل 20 عاما”.
مرتاد اخر لمقهى صح النوم يقول من جهته للمسرى: ان “الناس من كبار السن وسواق الشاحنات يرتادون المقهى، من البصرة ومحافظات عراقية اخرى، مضيفا ان تاريخ بناء المقهى يعود الى الثمانينيات، مشيرا الى ان الاماكن القديمة في النجف تذكرنا باهلنا واشياء جميلة تخص الحياة في مدينة النجف”.
وتعتبر مقاهي محافظة النجف تراثا شعبيا، ووجه من أوجه الحياة الاجتماعية في المدينة.
وارتبطت المقاهى بشكل وثيق بتاريخ المدينة الحديث والمعاصر، خاصة في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.
وبدأت عادة ارتياد المقاهي بالأفول مع تطور وسائل الاتصال وانتشار الانترنت ومقاهيه التي يرتادها الكبار والشباب على حد سواء.