المسرى :
تقرير : علي الحياني
تصعيد جديد يعود للمشهد العراقي أمنياً وسياسياً، بعد الهدوء الذي شهدته الأيام الماضية، نتيجة الوساطات الخارجية والداخلية، لعل أبرزها وساطة إيران، من خلال زيارة قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني إلى بغداد ولقائه بالأطراف السياسية من جميع المكونات.
ويوم أمس قام المئات من المتظاهرين بالتجمع أمام بوابات المنطقة الخضراء المحصنة، التي تضم مباني حكومية وسفارات مجموعة من الدول، في محاولة للضغط على المفوضية والأطراف السياسية.
ويرى مراقبون أن، التصعيد الجديد هو نتيجة للحراك السياسي الذي تقوم به الأحزاب، وهي محاولة من الأطراف الخاسرة لكسب المزيد من الإمتيازات.
الأحزاب الخاسرة وصلت لمرحلة الاستسلام
الكاتب والإعلامي فلاح الذهب يقول إن، المعترضين لم يحسنوا التعامل مع عملية الانتخابات، ولم يقوموا بإدارتها بالشكل الصحيح.
مبيناً في تصريح متلفز أن “التصريحات الموجودة الآن لاتمس المفوضية، والأحزاب الخاسرة وصلت لمرحلة الاستسلام، وبالتالي يأتي هذا التصعيد من أجل الضغط على الاجتماعات الجارية لتشكيل الحكومة”.
ضغوطٌ للحصول على مكاسب
وأضاف أن “هذا الضغط هو للحصول على مكاسب في الحكومة المقبلة، وبالتالي هم يستخدمون هذه الطرق من أجل الضغط على التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر صاحب الأغلبية في البرلمان”.
مؤامرة تستهدف الحشد
من جهة أخرى يؤكد القيادي في الحشد الشعبي سعد القدو أن، حل الإشكالية الأخيرة في التصعيد الحاصل يتمثل في العد والفرز الحقيقي لنتائج الانتخابات.
لافتاً في حديثه لـ (المسرى) أن “هناك اعتراضات كفلها الدستور والقانون، وبالتالي على المفوضية أن تجد الحلول من خلال تطبيق القانون وإحقاق الحقوق، مشيراً إلى “وجود مؤامرة إقليمية تستهدف الحشد الشعبي والجهات الموالية لها، من خلال الأحداث الأخير”.
أسباب التصعيد المستمر
ومنذ إعلان المفوضية العليا نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في الشهر الماضي، أعربت الأطراف الشيعية التي تمتلك فصائل مسلحة رفضها لتلك النتائج، وبدأت تلوح بالتصعيد وتحريك جمهورها للنزول إلى الشارع وهو ما حدث فعلا بانطلاق تظاهرات في مناطق ومدن العراق المختلفة.
وتمخضت نتائج الانتخابات البرلمانية عن فوز الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر بأكثر من 70 مقعداً، وجاء حزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي ثانياً، وأئتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي بالمرتبة الثالثة.