المسرى :
تقرير : علي الحياني
تستمر مشاكل نتائج الانتخابات في ظل اعتراضات الكتل الخاسرة، وأبرزها الإطار التنسيقي الذي يتظاهر أنصاره أمام بوابات المنطقة الخضراء، مطالبين بالعد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات.
وعلى ضوء استمرار الأزمة طرح زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم مبادرة قال إنها تهدف “للخروج من الانسداد السياسي”، فيما أوصى وحذّر من 10 أمور. لعل أهمها التمسك بالخيار الديمقراطي والإيمان بالتداول السلمي للسلطة، وكذلك احترام خيار الناخبين والمشاركين في العملية الإنتخابية، فضلاً عن رفع الفيتوهات المسبقة، واحترام خيارات الأطراف التي ترغب بالمشاركة أو المعارضة أو الممانعة حكوميا أو برلمانياً.
تقسيم الأدوار
وأضاف أنه “يجب تقسيم الأدوار بين الحكومة والبرلمان القادم من حيث تمكين الفائزين في الحكومة كما المعارضين والممتنعين في البرلمان لإيجاد حالة من التوازن السياسي”.
المبادرة لاتتعارض مع القانون
القيادي في تيار الحكمة بليغ أبو كلل قال إنه “لايخفى على الجميع دور الحكيم في تثبيت جذور العملية السياسية، وأيضاً دوره في الحفاظ على وحده الإطار التنسيقي”.
مبيناً في حديث متلفز أن “تيار الحكمة لايمكنه تبني قضايا خارج إطار الدستور والقانون، وما طرحه الحكيم من مبادرة هي وفقاً لمبادئ القانون، ونرفض التصعيد من أي طرف”.
العقد السياسي والحفاظ على الأوزان
المحلل السياسي غانم العيفان أشارإلى أن، المبادرة التي قدمها الحكيم لم تأتي بجديد من ناحية الأعراف السياسية.
لافتاً في حديث لـ (المسرى) أنه “مبادرة الحكيم لاتحمل صفة الإلزام من الناحية القانونية، وانما هي بمثابة العقد السياسي لتنظيم العلاقات بين القوى المختلفة، ولسحب فتيل الأزمة والاحتراب وتفعيل الحوار”.
وأوضح أن “المبادرة هي لضرب فكرة حكومة الإنقاذ الوطني ولحفاظ الأوزان الانتخابية، وللحفاظ على الثقل السياسي ولتقريب وجهات النظر، وليس فيها تقاطع من الناحية القانونية”.
التيار الصدري يعلق..الانتخابات انتهت
القيادي في التيار الصدري عصام حسين أكد في تصريح صحفي تابعه (المسرى) أن “الانتخابات انتهت، ومن الطبيعي أن يكون هناك فائز وخاسر، لذا لا حاجة لإرضاء الآخرين خوفا من حدوث حرب أهلية، فالحكومة الحالية ترأسها مصطفى الكاظمي وهو غير مدعوم من أية كتلة سياسية، ولكننا لم نشاهد حرباً أهلية، فلماذا هذا الإصرار على التوافق والطاولة المستديرة”.
ونوه الى أن “هذه الدعوات مضت عليها العديد من السنين، وعلى رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، أن يعلن إعلاناً مباشراً، أنه من يتحمل حكومة التوافق والمسؤول عنها وعن اتفاقات الطاولة المستديرة، فلا يمكن أن تجرى الاتفاقيات ويحصل على وزارة وبعد ذلك يقول أنا لست مسؤولاً عن ما حدث على الطاولة المستديرة، فالقضية ليست مجرد اختيار رئيس وزراء، بل يجب أن تكون أعمق من ذلك، وعلى الكتل تحمل المسؤولية والابتعاد عن التراشق الاعلامي”.
وبين مبادرة الحكيم واستمرار التهديدات والتصريحات، هل ستنتهي أزمة نتائج الانتخابات، وما هو الموعد النهائي لإعلان النتائج من قبل المفوضية للإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.