المسرى :
تقرير : علي الحياني
في استمرار صراع نتائج الانتخابات، خرج زعيم التيار الصدي مقتدى الصدر بخطاب شديد اللهجة ودعوة للفصائل المسلحة لتسليم سلاحها ومقراتها، فيما أصر على أنه سيمضي بتشكيل حكومة أغلبية وطنية.
خطوة أولى
ولم يمض على خطاب الصدر سوى ساعات، حتى أعلن عبر تغريدة في تويتر عن حلِ لواء اليوم الموعود التابع له وتسليم مقراته لهيأة الحشد.
ردُ الفصائل المسلحة
في وقتٍ أعلنت كتائب حزب الله عن حلِ “سرايا الدفاع الشعبي” وإغلاق مقراتها، وفقاً لما أعلنه المسؤول الأمني للكتائب أبو علي العسكري في تغريدة نشرها على تويتر.
العسكري أكد أنه “أُبلغنا من قيادة كتائب حزب الله، واستجابة لما نشر من أحدى الجهات الصديقة بخصوص مبادرة حل قوات عسكرية تابعة لها، فتقرر حل تشكيل سرايا الدفاع الشعبي وإيقاف جميع أنشطتها وإغلاق مقراتها”.
من هو المتضرر الأكبر
الخبير الأمني أحمد الشريفي يرى أن، المرحلة المقبلة تشير إلى انقسام حاد في المواقف، خاصة بشأن نزع سلاح الفصائل، فهو الآلية الضامنة لبقائهم في المشهد السياسي والحكومي.
ويضيف في حديث صحفي تابعه (المسرى) أن “قرار الصدر بحل لواء اليوم الموعود يدفع بهم إلى الالتحاق بالمؤسسة العسكرية، ما يعني أنهم لن يتضرروا، كما أن البعض يمكن أن يلتحق بوظائف مدنية في الحكومة الجديدة التي يتزعمها التيار الصدري”.
الجلوس على الطاولة المستديرة
يؤكد المحلل السياسي أحمد السراجي أن، السجال الحاصل بين الصدر والفصائل المسلحة يربك المشهد السياسي والأمني.
مبيناً في حديثه لـ (المسرى) أن “هناك انتخابات ونتائج هي التي تعتبر الفيصل والحكم، وهذا هو خيار الديمقراطية، ولكن ما يجري اليوم يهدد الجميع”.
وأضاف أنه “يجب الهدوء والعقلانية والجلوس على الطاولة المستديرة من قبل الجميع، بهدف إنهاء الأزمة، لآن استخدام الشارع يعني اشتعال فتنة كبيرة”.
ترحيبٌ سُني
عبد الرزاق الشمري الأمين العام لتجمع إنقاذ العراق أشار إلى أن، دعوة الصدر مرحب بها من قبل الجميع.
لافتاً في حديثه لـ (المسرى) إلى أن “هناك تساؤلات عديدة من أهمها، هل دعوة الصدر هي ستراتيجية أم مرحلية؟ ولماذا لم تشمل سرايا السلام وهي الفصيل الأقوى التابع للصدر؟”.
موضحاً أن “الرد الذي صرح به العسكري وهو قيادي في كتائب حزب الله يعبر عن رفض الفصائل لدعوة الصدر، ولكن الشارع العراقي يرحب بأي خطوة تهدف لحصر السلاح بيد الدولة، بشرط أن تشمل الجميع”.
كسب تعاطف السُنة وحكومة توافق
المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها مزاحم الحويت يقول إن، دعوة الصدر هي لكسب ود وتعاطف الشارع السُني.
مضيفاً في حديثه لـ (المسرى) أن “الحديث عن حل الفصائل جاء بأمر من دول خارجية، مستكملاً حديثه بالقول إن “حكومة الأغلبية لا يمكنها أن تنجح والتوافق هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية”.
إطفاء فتيل الأزمة
وبين دعوة الصدر ورد الفصائل، يبقى السؤال الأبرز من هي الجهة التي ستكون قادرة على إنهاء صراع الانتخابات وإطفاء فتيل الأزمة؟.