المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله
يرى الكثير من المراقبين والسياسيين أن انتخابات برلمان كردستان المقرر إجراؤها في العشرين من تشرين الأول القادم بعد عدة تأجيلات، تعد عملية مهمة جدا لحماية شرعية مؤسسات الحكم في اقليم كوردستان، وتعزيز الاستقرار والتنمية وتحقيق تطلعات المواطنين في اختيار ممثليهم في السلطة التشريعية للإقليم.
عملية ضرورية
عضو مجلس النواب إيمان عبدالرزاق أكدت للمسرى أن ” انتخابات برلمان كردستان عملية إدارية وسياسية مهمة ورد ذكرها في الدستور، وبالتالي عدم إجرائها وتأجيلها لعدة مرات أفرزت حكومة منتهية الصلاحية ( تصريف اعمال) “، مبينة أن ” وجود هذا البرلمان المنتخب يسهل حل الكثير من المشاكل الموجودة بين الحكومتين الإتحادية والإقليم”، آملة إجرائها في موعدها بشكل شفاف ونزيه وبدون عوائق، ومؤكدة أن هذا لن يتحقق إلا بجهد وتعاون كل الاحزاب السياسية المشاركة في العملية وبتعاون من الحكومة الاتحادية .
دعم نيابي
ومن جانبه أوضح عضو مجلس النواب فراس المسلماوي للمسرى ، أن ” العراق الجديد بعد 2003 لا سبيل له إلا صناديق الاقتراع، وإقليم كردستان باعتباره جزءا لا يتجزا من العراق، عليه أن يمارس دوره القانوني الشرعي والدستوري في انتخاب برلمان له، وبالتالي الحكومة الاتحادية ومجلس النواب داعمان لهذه الممارسة الديمقراطية والقانونية عملا بالدستور، وكذلك تمديد عمل مفوضية الانتخابات من قبل البرلمان للإشراف على انتخابات برلمان الإقليم، دليل على الدعم الكامل لإجرائها،”، مؤكدا ان ” القوى السياسية في بغداد ترحب بإجراء هذه الانتخابات، من أجل خلق حكومة منتخبة وممثلة لشعب كردستان “.
الانتخابات هي الحكم
وبدوره قال الخبير في الشؤون القانونية ماجد الحسناوي للمسرى إن” الانتخابات ركيزة أساسية للديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، بدل الانقلابات والسلاح لتغيير أنظمة الحكم، واليوم صناديق الاقتراع هي الحكم لتحدد حق كل حزب أو جهة سياسية بالحكم”، مشيرا إلى أن ” الحكومة الاتحادية صرحت أكثر من مرة انها تدعم إجراء انتخابات برلمان كردستان، وكذلك الأحزاب والقوة السياسية في بغداد، لذلك لا يختلف أحد على ان الشعب هو مصدر السلطات”.
دعم حكومي
وكانت الحكومة العراقية قد جددت تأكيدها دعم إجراء انتخابات برلمان إقليم كردستان ورحبت بقرار رئاسة الإقليم تحديد موعد لإجرائها في شهر تشرين الأول المقبل، مبدية كامل استعدادها لدعم متطلبات نجاح هذه العملية الانتخابية.