المسرى .. خاص
عقدت في مدينة السليمانية جلسة حوارية عن دور التكنولوجيا الحديثة في الصراعات والحروب من جهة، واستخدامها لمنع تكرار الإبادات الجماعية وانتهاكات حقوق الانسان من جهة أخرى .
تكرار الإبادات
رئيسة منظمة التراث الثقافي الدكتورة روژين كمال أحدى المشاركات في الجلسة أوضحت للمسرى أننا ” من خلال هذه الندوة نعمل على التعريف بكيفية استخدام التكنلوجيا الحديثة لمنع تكرار الإبادات الجماعية والانتهاكات التي تحصل ضد حقوق الإنسان، وذلك عن طريق تقديم مشاريع، منها مشروع ( لا أحد يصغي) وهو مشروع افتراضي، وكذلك مشروع ( حِس مثلي) الذي يعتبر مشروعا واقعيا معززا”، مبينة أننا ” من خلال هذه التجربة نريد أن يشارك المشاهد أيضا في مشاهدة وإحساس تلك المناظر والصور للإبادات التي تعرض لها الإيزيديون والمعاناة التي تعرضوا لها، ومساوىء خطاب الكراهية على المجتمعات “.
تذكير الأجيال
وأضافت أن ” أهمية هذه الجلسات تكمن في إظهار وتذكير الأجيال بالمعاناة التي تعرض لها الإيزيدون، فضلا عن استمرار معاناتهم رغم مرور 10 سنوات على الفاجعة الاليمة، لذلك نريد أن نجذب المزيد من التعاطف لقضية الإيزيديين من خلال التكنلوجيا واستخداماتها “.
إبعاد الأبرياء عن الصراعات
ومن جهته أشار القاضي قاسم أوسمان قاض إيزيدي وأحد المشاركين في الجلسة للمسرى إلى أن ” ما حصل للإيزيديين جريمة يندى لها جبين الإنسانية، وندعو المسؤوليين العراقيين في بغداد واربيل أن يتركوا الإيزيديين بجروحهم ولا يقحموهم في المنافسات السياسية والانتخابية، والعمل بجدية على مداواة جروح هذا المكون ” .
عرض الواقع
وبدوره قال ذكران مطو ناج إيزيدي للمسرى إن ” عملنا هنا هو عرض الواقع الافتراضي، من خلال عرض مشاهد حقيقية صورت في شنكال وقرية كوجو، وبأصوات ضحايا وشهود عيان وناجين من تلك المجازر”، لافتا إلى أنه ” تم عرض هذه الصور الافتراضية في القارات الخمس تحديدا في 15 دولة، منها في جامعات لندن ومجلس الشيوخ الفرنسي، بهدف إيصال رسالة مفادها بيان حجم الإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيدون على يد داعش الإرهابي ، بالإضافة إلى إظهار مخاطر خطابات الكراهية على المجتمعات وما يؤول منها “.