المسرى :
تقرير : علي الحياني
كان الأمل الأخير للأحزاب الخاسرة في الانتخابات هو إحاطة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين بلاسخارات أمام مجلس الأمن الدولي.
بلاسخارت صدمت الأحزاب الخاسرة في الانتخابات من خلال إفادتها بأنه لاتوجد أدلة على تزوير الانتخابات، بالرغم من الاجتماعات التي عقدتها خلال الفترة الماضية مع ممثلي الإطار التنسيقي.
بلاسخارت قالت ، خلال إحاطة لها أمام مجلس الأمن الدولي إن السلطات العراقية أدارت الانتخابات البرلمانية المبكرة بشكل مهني، وأنه لا توجد أدلة على التزوير.
اعتراضات وتلويح بالتصعيد
تصريحات بلاسخارت لاقت اعتراضات سياسية، خاصة من زعماء الإطار التنسيقي، حيث لوّح تحالف الفتح بزعامة هادي العامري باللجوء لتصعيد كبير يهدد السلمي الأهلي احتجاجاً على الإحاطة التي قدمتها رئيسة بعثة الامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت لمجلس الأمن الدولي.
وقال النائب السابق وعضو التحالف، مختار الموسوي في تصريح صحفي ، إن “الاحاطة التي قدمتها بلاسخارت تؤكد لنا أن الاخيرة هي أحد اطراف المؤامرة للتلاعب بالانتخابات، وبالتالي ما طرحته سيدفع باتجاه التصعيد”.
الصدر يرحب ويوجه نصيحة
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رحب بتصريحات بلاسخارت داعياً رافضي النتائج الى الابتعاد عن ما أسماها “المهاترات” السياسية.
وقال الصدر في تغريدة على تويتر إن “التصريحات الأممية الجديدة في ما يخص الانتخابات العراقية تبعث الأمل، وننصح باتباعها والإبتعاد عن المهاترات السياسية والعنف وزعزعة الأمن”.
إفادة بلاسخارت بمثابة الإلزام
المرشح الفائز عن تحالف عزم محمد العبد ربه أشار إلى أن، إفادة بلاسخارت لها أهمية وتعد بمثابة شبه إلزام بشأن نتائج الانتخابات.
مبيناً في حديث لـ (المسرى) أن “إفادة بلاسخارت جاءت لتؤكد الاعتراف الدولي بالانتخابات ومن الصعب إلغائها أو تغيير النتائج وفقاً لمنطق القوة”.
وأضاف أن “التقرير أكد أنه لايمكن تغيير نتائج الانتخابات بطريقة غير قانونية، وهو يشير لاعتراف دولي جديد من الصعب تجاوزه”.
إزعاج القوى الخاسرة
المحلل السياسي أحمد الخضر يرى أن، التقرير الأخير لبلاسخارت شكل صدة جديدة للقوى الخاسرة في الانتخابات.
ويضيف في حديثه لـ (المسرى) أن “الإفادة أزعجت الكتل الخاسرة، وتفاجئت من حديث ممثلة يونامي، وهذا يؤكد عدم صحة رواية إقتناع بلاسخارت بالأدلة التي قدمت لها من قبل قادة الإطار التنسيقي أثناء اجتماعهم معها قبل أيام”.
وأوضح أن “الصَدامات بدأت تتوالى على الأطراف الخاسرة وقوى الإطار التنسيقي وبدأت الدائرة تضيق عليهم، في ظل تكرار الاعتراف الدولي بنتائج الانتخابات”.
وبين ترحيب واعتراض، يرى المختصون أن، أزمة نتائج الانتخابات ستطول أكثر، ولن تنتهي إلا بوساطات وضمانات دولية.