تبدو مساحات شاسعة من الحقول عارية على طول الطريق الرابطة بين الدارالبيضاء والمزارع في ضواحي مدينة برشيد (غرب)، بعدما كانت تغطيها عادة في هذه الفترة من العام سنابل حبوب تناهز 60 سنتيمترا.
لا يكاد يبرز أي نبات في مزرعة ممتدة على نحو 20 هكتارا، تماما كما هي الحال في حقل مزارع اخر الذي اعرب عن قلقه إزاء موسم قاس لم يسبق أن شهدت مثله.
وأشارت وزارة الزراعة المغربية الى أن 88% من مزارع هذه المنطقة الممتدة على 155 ألف هكتار ترتوي بالأمطار مباشرة، وهي أحد أهم مصادر الحبوب في المملكة، فيما اعلن وزير الزراعة المغربي محمد صديقي أن المزارع المسموح سقيها بمياه السدود تراجعت مساحتها من 750 ألفا إلى 400 ألف هكتار في مجموع مناطق البلاد، بسبب جفاف استثنائي وعنيف منذ ستة أعوام.