المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله
أكد قادة وسياسيون في مؤتمر مناهضة العنف ضد المرأة على الحاجة الماسة إلى العمل على التوعية بأهمية ومكانة المرأة في المجتمع، والتشديد على أن الأسرة ھـي النواة الحقیقیة للمجتمع ومـن غـیر بـناء الأسـرة والاھـتمام بـھا لا یـمكن أن نبني مـجتمعاً صحياً وسلیماً، لافتين إلى أنه لو لا موقف النساء لما تأكدت مسيرة أعظم تغييرات التأريخ.
عليها بدعم نفسها
الأكاديمية وممثلة منظمة اليونيسكة في العراق نضال العبادي أوضحت للمسرى أن ” المرأة العراقية عليها أن تدعم نفسها في ظل دعم الحكومة والدولة لها بكل مفاصلها وتشكيلاتها، بدليل وجود العديد من القوانين والتشريعات تناصر وتدعم المرأة في قضاياها” ، مبينة انه ” مع هذا الدعم لا بد أيضا من إقامة وتنظيم دورات ومؤتمرات لتوعية النساء وتعليمهن بكيفة دعم أنفسهن، ولا ننسى أن هناك الكثير من النساء القياديات قد أخذن مكانتهن في المناصب والمسؤوليات والمهام، وقد أدين مسؤولياتهن بأكمل واحسن صورة، وفي بعض الاحيان تجاوزن في نجاحاتهن الرجل ” .
المرأة لبنة الأسرة
ومن جانبها أشارت العضو السابق في مجلس النواب رحاب العبودة للمسرى إلى أن ” المرأة هي لبنة الأسرة والمجتمع وأساسها، وبالتالي بعد كل هذه المؤتمرات والندوات واللقاءات التي تعقد بخصوص العنف ضد المراة والطفل نرى هناك فراغا في التشريعات وفجوة بين ما يُطرح في هذه المؤتمرات والجهات التشريعية”، منوهة إلى انه ” في كل السنوات السابقة لم نستطع أن نناقش نقاشا موضوعيا قانونيا حول قانون مناهضة العنف ضد المرأة والأسرة، وبالتالي لم نتمكن أيضا من تعديل قانون الأحوال الشخصية بطريقة قانونية وموضوعية”، مؤكدة أن ” كل النقاشات التي لم تحصل حول هذا الموضوع هي نقاشات تعصبية تؤدي إلى التفكك الأسري سواء من الأطراف المؤيدة للقانون أم الرافضين له “.
المطالبة بإنصافهن
وبدورها بينت عضو مجلس النواب انسجام الغراوي للمسرى أن ” هناك الكثير من النساء يتعرضن إلى العنف والمظلومية سواء في البيت أم في العمل أم في المجتمع، وعليه كل الأصوات الداعية للدفاع عن المراة تطالب بإنصافهن في المجتمع من خلال التشريعات القانونية وتفعيل بعض القانونين التي حفظ حقوقهن “، مشيرة إلى أن ” الرئاسات الأربع في البلاد قد أكدت في كلماتهن خلال المؤتمر على إنصاف المرأة ودعمها في المجتمع والعمل على رفع المظلومية عنها ” .
قضية جوهرية
وتعتبر قضية العنف ضد المرأة، قضية جوهرية تمس كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية وتشكل تحدياً كبيراً أمام العدالة والمساواة في مجتمعاتنا، وهي تحدٍ كبير يتطلب تعاضد الجهد الوطني بكل مفاصله وتشكيلاته وتكاتف من المجتمع الدولي لأجل بناء مسارات فعالة لمكافحته بمختلف أشكاله .