حازم العبيدي
مسكين العملية الانتخابية الديمقراطية في اقليم كردستان العراق. وشعبنا الطيب والاصيل في كردستان مغلوب على امره ليس بسبب السياسات السلطوية لحكومة الاقليم برئاسة السيد مسرور البارزاني الابن المدلل للسيد مسعود البارزاني، بل الشعب مغلوب على امره ايضا بسبب خزعبلات المعارضة المنفلتة من كل عقال قانوني والتزام دستوري، وإلا كيف تفسرون الارهاب الشعبوي لحركة الجيل الجديد ورئيسه الغارق في الديون والالتزامات القانونية تجاه المواطنين الملدوغين من ارباح مشاريعيه الخيالية؟
ولولا تورط السياسة الحرباوية مع مشاريعه المشكوك في اصوله المالية لتم الحجر القانوني والسياسي عليه قبل ان يتمادى في الضحك على ذقون الانتخابات وتشريعاته المنظمة لسير العملية الديمقراطية.
وآخر تماديه هو تقديم أسماء مرشحين مخالفين ليس فقط للوائح المفوضية العليا للانتخابات حول شروط الترشح و الالتزامات المترتبة على عاتق الكيانات المتقدمة للمشاركة بل مخالف حتى لشروط المشاركة الانتخابية النظيفة و جوهر العملية الديمقراطية القائمة على التصويت و على احترام الناخبين و المرشحين اي كانوا وفي اي عملية ديمقراطية شاركوا.
فراعي الجيل الجديد و فارسها الأوحد شاسوار عبدالواحد (بالمناسبة فأن اسم شاسوار كما شرح لي الاصدقاء الكرد تعني الفارس الملك او ملك الفرسان بما يحمل ذلك من دلالات اخلاقية وفروسية ونبل) قدم اسماء مرشحين لايملكون البطاقة الانتخابية الشخصية ولم يسعوا الى تملكها طوال عمرهم الرشيد والمديد ان شاء الله، ما يعني افتقارهم لادنى شروط المشاركة في السباق الانتخابي .
فهل قدم السادة المرشحين معلومات ناقصة ومضللة للدائرة الانتخابية للحراك الجديد ام ان عملية التضليل شاملة تطال الحزب نفسه؟!
فهل يعقل ان تصل الفروسية الديمقراطية لحزب المعارضة المتشدق بشعارات الاصلاح والتغيير الى هذا المستوى المتدني من الضحك على عقول الناس بحيث يقدمون اسماء مرشحين يفتقرون الى ادنى شروط المسؤولية السياسية والالتزام الادبي بالعملية الديمقراطية؟!
كيف لمرشح في كيان سياسي ان يستهين بالبطاقة الانتخابية وهي اولى شروط العدالة الانتخابية؟
كيف يمكن لمرشح ان يطالب الناس بواجب انتخابه عضوا في مؤسسة تشريعية و هو نفسه لايحترم هذا الواجب الوطني الديمقراطي سواء بالتصويت الان او مستقبلا لمرشح اخر ام حتى بالتصويت لنفسه ولقائمة الكيان السياسي الذي ينتمي اليه و يشوق المواطنين بالتصويت لصالحه؟
يا للهزال الجديد في العراق الجديد!!
نحن نعلم ان من بعض شروط الترشح او التقدم لاي وظيفة عامة وليس فقط الترشح للسباق الانتخابي هو ان لايكون المدعو المتقدم مدان بجريمة اخلاقية او مدان باختلاس للمال العام ولكن يا سادة يا كرام ماذا نسمي هذه الجريمة الانتخابية! هل نسميه اختلاس للصوت العام ام جرائم مخلة بالشرف الديمقراطي؟! ربما من الافضل ان نسميه جرائم الغفلة الانتخابية و الله اعلم .
لك الله يا عراق الديمقراطية حماك الله يا كردستاننا الحبيبة، فكم من جرائم ترتكب باسمك أيتها الديمقراطية؟