هاوژین عبد الواحد
الأبوة والأمومة هي واحدة من الفنون المهمة التي يجب على الآباء الاهتمام بها، رغم أن بعض الآباء يرون أنها مهمة صعبة ويقولون إن تربية طفل واحد في عصرنا صعبة وتعادل تربية خمسة أطفال بالماضي، وذلك بسبب تقدم المجتمع والتكنولوجيا بالنسبة للوالدين أنفسهم، نقص الخبرة في هذه العملية، ربما اختار الوالدان نهجًا مختلفًا في التعليم، فجهودهم دائمًا ما تكون غير مثمرة، مما يجعلهم متعبين للغاية ويائسين، وفي الواقع، يتصرف طفلهم بشكل أسوأ.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ما الذي يمكننا فعله حتى لا يُنظر إلى التعليم على أنه مهمة صعبة؟
كيف يمكن للوالدين أن يصبحا متفوقين في التعليم وأن يكونا قادرين على بناء شخصية قوية وذكية، وليس شخصا يصبح عبئا على أكتاف الأسرة والمجتمع.
ما الذي يجعل مهمة التعليم أكثر صعوبة؟
ـ كثرة التدليل تجعل الطفل لديه دائمًا رغبات لا معنى لها ويريد تلبية مطالبه طوال الوقت
ـ إن التعبير عن الكثير من الحب وإلقاء النكات السخيفة سوف يكسر احترام طفلك وإحراجه تجاه والديه.
ـ كثرة الضحك مع الطفل ستجعله يتجاهل نصيحتك
ـ عدم التدريب مع طفلك يضعف قوة كلماتك لأنه يراقب خطواتك، على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن يستخدم طفلك عددًا أقل من الهواتف المحمولة وأجهزة iPad، فيمكنك تقليلها أمامه أو استخدامها فقط عند الضرورة.
ـ ينبهر الأطفال بتصرفات الشخص الذي يحبونه ويؤثرون عليهم ويكررون سلوك ذلك الشخص، لذلك حاولي أن تكوني الشخص المؤثر في حياة طفلك، لكن احذري من تلبية كافة طلبات طفلك للحصول على هذا الحب.
ـ حاول أن تعرف ما يحتاجه طفلك، وليس ما يحبه، قد يجد بعض الآباء هذا الأمر قاسيًا، لكن الأمر متروك لك لتقرر ما إذا كنت تريد تقنين حياة طفلك أم لا
ـ قم بتعيين المهام التي يمكنه التعامل معها ولا تعامله دائمًا كشخص وردي اللون
ـ لا يثري الآباء أنفسهم بالمعلومات التعليمية.
ـ عدم النظر إلى العالم من خلال عيون الأطفال. إن عالم الأطفال عالم واسع ومتعدد الألوان، فهم يتحدثون ويتصرفون بشكل مختلف تمامًا عن البالغين، لذلك من الصعب عدم فهمهم ومحاولة أن يكونوا مثلك.
ـ عدم تكرار مجموعة من الكلمات مثل ( سأعاقبك، لن أخرجك، أنت لن تذهب إلى منزل جدك، أنت لا تذهب إلى السوق، لن ألعب من أجلك، لن أسمح لك باستخدام هاتفك أو جهاز iPad، أنت لا تلعب مع صديقك…..)
تكرارها يومياً يجعل الكلمات روتينية ولا يستمع إليها الطفل.