المسرى .. خاص
أقيم في ديوان محافظة كركوك، مؤتمر موسع نظمه معهد المرأة القيادية، برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وحضور مستشاره لشؤون المرأة، تحت شعار”
التمكين الاقتصادي للنساء النازحات في كركوك أساس للاستقرار والسلام والأمن “، وذلك بهدف تفعيل دور صناع القرار في الحكومتين المحلية والمركزية في تذليل العقبات أمام النازحات ودعم اندماجهن بالمجتمع عبر توفير الدعم الكامل لهن وحياة كريمة تليقن بهن .
دعم النازحات
وفي هذا السياق اوضحت مستشارة رئيس الوزراء لشؤون المرأة الدكتورة شهباء أحمد للمسرى أن ” الحكومة جادة في عملها بخصوص دعم ملف النساء النازحات من خلال تمكين المرأة الاقتصادي، وعليه تمكنا اليوم خلال المؤتمر من الاطلاع على مجموعة من المعوقات التي تعترض طريق النازحات في مدينة كركوك”، مشيرة إلى ” مشاركتها في اجتماع لمنظمة المراة القيادية خلال حفل تخرج 120 نازحة تم تمكينهم اقتصاديا من خلال فتح دورات لهن ودعمهم ماديا للاعتماد على انفسهن “.
جدية الحكومة
وأضافت أنهم في ” المجلس الاعلى للمرأة يعملون بجد من أجل توفير القروض الميسرة لهذه الفئات لتنفيذ مشاريع صغيرة، وبالتالي رفع قدراتهن الاقتصادية والشخصية لهن في المجتمع “.
التعاون والاستعداد
ومن جانبها أشارت رئيسة معهد المرأة القيادية إيمان عبدالرحمن للمسرى إلى أن ” هناك الكثير من المقترحات التي قدمت في المؤتمر، كما لمسنا إبداء للتعاون والاستعداد من الحكومتين الاتحادية والمحلية في كركوك لدعم هذه الفئة من المجتمع “، معربة عن أملها الاستمرار في الاتجاه من أجل خلق شراكة في المستقبل لتنفيذ كل ما تم طرحه من مقترحات، خدمة للنساء النازحات والمجتمع “.
تمكين وإدماج
وبدورها بينت مديرة مشروع العمل والكرامة سهى خالص للمسرى أن ” صلب جلسة المؤتمر كانت الحديث عن مشاكل النساء النازحات وكيفية تمكينهن اقتصاديا وإدماجهن في المجتمع، وإيجاد الحلول للمشاكل التي طرحتها النساء النازحات بأنفسهم خلال المؤتمر ومناقشتها مع مستشارة رئيس الوزراء لشؤون المراة”، لافتة إلى أن ” مستشارة رئيس الوزراء لشؤون المراة أبدت موافقتها بتبني مجموعة من التوصيات لمتابعتها بنفسها شخصيا، وذلك كله من أجل تسهيل أمور النازحات في الوصول إلى مسألة القروض والتمويل “.
نقاشات إيجابية
وفي الشأن ذاته تحدثت الناشطة المدنية إسراء هيواء قائلة إن ” جلسة المؤتمر كانت فعالة وإيجابية فيما يخص مناقشة المشاكل التي تعترض عمل النازحات لتمكينهن اقتصاديا إلى جانب كيفية إدماجهن في المجتمع”، منوهة إلى أن ” المؤتمر خرج بعدة توصيات وعدت الحكومتان الاتحادية والمحلية بالعمل عليها وإيجاد الحلول لها “، مطالبة الحكومة المحلية ومن خلال جهاتها المعنية بتسليط الضوء أكثر على قانون العنف الأسري وتفعيلها وبناء مأوى خاص للنساء المعنفات “.
حلم العودة
كما وقالت هيا صالح نازحة مشاركة في المؤتمر للمسرى إن ” النازحين بصورة عامة يأملون بالعودة إلى مناطقهم الأصلية وترك مخيمات النزوح، ولكن يجب على الحكومة الاتحادية أن تقوم أولا بدعمهم لإعادة بناء دورهم وتوفير الخدمات للعائدين وبناء المدارس والمراكز الصحية لهم “.