تغطية: هاوزين عبد الواحد – كويسنجق
إعداد وترجمة: كديانو عليكو
تعمل مطحنة مام خضر الشهيرة في قضاء كويسنجق منذ ما يقارب المائة عام على طحن الحبوب بكافة انواعها.
تاسست المطحنة في العام 1927 وفي العام 1928 باشرت بعملها، حيث قامت شركة بريطانية بتاسيسها وتشغيها.
وعمل مام خضر في المطحنة في العامين 1943 و1944 وحتى العام 2019 ويقوم ابناؤه الان بادارة المطحنة القديمة.
وتقول سيدة تعمل في المطحنة للمسرى: ان “هذه المطحنة تدعى مطحنة مام خضر وهي قديمة جدا وانهم توارثوا العمل فيها عن ابائهم واجدادهم”.
واضافت، ان “الطحنة توجد في الاصل في قضاء كويسنجق ويتم فيها طحن البرغل وغيره من المنتجات واذا كانت هناك مائة مطحنة فانه يتم الاعتماد على هذه المطحنة بسبب موقعها الجيد ونشعر بالارتياح اثناء العمل في هذا المكان، مؤكدة انهم يريدون ان تبقى المطحنة على تصميمها القديم، لان ذلك يريحهم” .
مواطن اخر يقوم بطحن منتجاته في المطحنة، اوضح للمسرى، ان “اسمه نامق صمد رشيد من سكنة قرية (كاني رش) التابعة لناحية طق طق، ويقوم بطحن منتجاته في مطحنة مام خضر منذ ما يقارب 15 عاما، مضيفا انها مطحنة تاريخية”.
وبين، انهم “يقومون بطحن منتوجاتهم المحلية في هذه المطحنة (مام خضر) مثل (الفريكة والبرغل) وانهم من سكنة قرية (كاني رش) وانهم ياتون الى هنا كل عام”.
واكد، انهم “يقومون بالطحن في المطحنة منذ عشر سنوات الى خمس عشرة سنة وانه في السابق كان آباءهم واجدادهم ياتون الى هذه المطحنة”.
من جانبه قال زانا خضر كاكمين وهو صاحب المطحنة والمشرف على العمل فيها للمسرى: ان “هذه المطحنة توجد مدينة كويسنجق وتشتهر بمطحنة مام خضر ويعود تاريخ العمل فيها الى ما يقارب مائة عام وتاسست في العام 1927 وان جده كاكمين اسسها، مشيرا الى ان المطحنة هي لمام خضر الذي كان يعمل فيها في العامين 1943 و1944 حتى نهاية 2019”.
واكقد زانا، ان “المطحنة مستمرة في عملها من الساعة السادسة والنصف او السابعة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا او الواحدة، موضحا ان الاهالي من كويسنجق ومحيطها ياتون الى المطحنة لطحن منتجاتهم من البرغل والقمح والعدس وكافة انواع الحبوب التي يتم طحنها في المطحنة”.
وبين، انه “في العام 1927 تم وضع حجر الاساس للمطحنة وتم الانتهاء من البناء في العام 1928 وكانت شركة قد جلبت الماكينة وكافة معدات المطحنة وقامت بتاسيسها وبقيت عدة ايام ثم عادت الى بريطانيا”.
وقال: ان “تاريخ المطحنة يعود الى العام 1927 حتى تصميم البناء والامور الاخرى وان جده قام ببنائها، وفي العام 1928 تم وضع المعدات وتاسيس المطحنة من قبل شركة بقيت عدة ايام وعادت الى بلدها، مشيرا الى ان الشركة عادت ثلاث مرات لاخذ المطحنة، الا انهم لم يوافقوا على تسليمها لها، لان هدفهم هو الابقاء على مطحنة مام خضر، ولانها تعريف لكويسنجق ولتاريخ عريق لكويسنجق وان مطحنة مام خضر مشهورة في كل العالم”.
واكد زانا، ان “هذه المطحنة وبحكم موقعها القديم، اصبحت تراثا ومعلما لكويسنجق وان هدفهم هو بقاء المطحنة كما هي، مبينا انها تعمل على النفط الاسود، لكن يتم تشغيلها الان بالغاز، بسبب عدم توفر النفط الاسود”.
واشار الى انه “عندما تتعطل المطحنة، ليس هناك اي احد يفهم بالاعطال اواصلاحها او العمل عليها، وانه هو وشقيقه دانا يعملان يوميا في المطحنة واي مشكلة او عطل يحدث، يقومان باصلاحه وانهما تعلما ذلك على يد والدهما الذي كان له خبرة ليس بهذه الماكينة وإنما في كافة الماكينات التي تعمل بالديزل والبنزين”.
واكد، ان “الهدف من الإبقاء على هذه المطحنة يعود الى انها مكان قديم لآبائهم واجدادهم وانه يتمنى ان يُبقي عليها ابناؤهم من بعدهم والعمل عليها”.